أنت هنا

13 ربيع الثاني 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

أكدت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن العملية النوعية التي استهدفت موقع "كرم أبو سالم" الصهيوني المحصّن، والتي أطلقت عليها "نذير الانفجار" وأسفرت عن مقتل وإصابة 13 ضابطا وجنديا صهيونيا هي فكّ الحصار بطريقة المقاومين "الخاصة"، متوعدة العدو بالمزيد من المفاجآت.
وسردت الكتائب في بيان، نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" مقتطفات منه، تفاصيل هذه العملية النوعية قائلة: "إنه في الساعة 06:00 من صبيحة هذا اليوم السبت (19/4)، تقدّمت أربع سيارات مفخخة مقتحمةً الخط الزائل – بإذن الله- جنوب قطاع غزة متّجهة إلى موقع "كرم أبو سالم" العسكري الصهيوني الذي يعتبر أكثر المواقع العسكرية تحصيناً في قطاع غزة". وأضافت أنه "تم دخول السيارات المفخخة من خلف خطوط العدو، وهي تحمل كميات كبيرة من المتفجرات مع مجموعة من المجاهدين الاستشهاديين تحت غطاء كثيف من عشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل (عيار 120 ملم)، كما تم إشغال حاميات الموقع العسكري بغطاء ناري كثيف من الرشاشات الثقيلة من وحدة الإسناد المشاركة في هذه العملية".
وأشار بيان الكتائب إلى أنه "عند وصول السيارات إلى الموقع العسكري القريب قام مجاهدوها بتفجير سيارتين مفخختين بداخل الموقع، وترك سيارة مفخخة على بوابة الموقع، وتم انسحاب السيارة الرابعة، وانفجرت السيارة الثالثة لاحقاً أمام الموقع".
وأعلنت "كتائب القسام" أن من نفّذ هذه العملية هم ثلاثة استشهاديين: غسان مدحت ارحيّم (23 عاماً) من مسجد "الفاروق" بحي الزيتون بغزة، أحمد محمد أبو سليمان (21 عاماً) من مسجد "النور" بحي تل السلطان برفح، محمود أحمد أبو سمرة من مسجد "أبو سليم" بدير البلح وسط القطاع.
وأكدت الكتائب أن العملية الاستشهادية التي نفذتها اليوم "بنوعيتها واختراقها لكل إجراءات العدو الأمنية والعسكرية"؛ ما هي إلا "دليل على أن خيارات القسام لا زالت واسعة ولن يقف في طريقها سياج أو حدود أو تحصينات عسكرية".
وأكدت الكتائب أن عملية "نذير الانفجار" نفّذت "برغم الحصار والتضييق والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني الصابر المرابط في غزة الصمود"، مؤكدة أن غزة تأبى "إلا أن تمزق كل غازٍ، وتحرق بلهيب غضبها شذاذ الآفاق الذين جاءوا من كل أصقاع الأرض ليجثموا على صدور الشعب الفلسطيني، وتمرغ مع كل إشراقة شمس على أرض غزة الإباء أنوف الصهاينة، ويداس تحت أقدام المجاهدين الأبرار جنود الجيش الأسطورة الذي ما عاد يقوى على تجرع الهزائم تلو الهزائم على يد من أصرّوا على مقارعته في كل ميدان".