أنت هنا

14 ربيع الثاني 1429
المسلم ـ وكالات

هددت جماعة "جند الله" السلطات الإيرانية بالانتقام لإعدام شيخين من السنة من البلوش في مدينة زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان جنوب شرق إيران.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت صبيحة الأربعاء (9/4/2008) في مدينة زاهدان، شيخين من السنة ينتميان إلى القومية البلوشية، هما مولوي عبد القدوس ملا زهي ومولوي محمد يوسف سهرابي.
وكان الرجلان قد اعتُقلا في أعقاب هجوم على مدرسة شاه جمال الدينية في ديسمبر الماضي، قتل خلاله خمسة من عناصر الحرس الثوري الإيراني وأربعة من البلوش. وحرت جلسة محاكمتهما خلف أبواب مغلقة.
وأصدرت منظمة "جند الله"، التي أصبح اسمها (الحركة الشعبية الإيرانية) بيانًا نشرته على موقعها الإلكتروني بعيد إعدام مولوي عبد القدوس ملا زهي ومولوي محمد يوسف سهرابي واصفةً إياهما برجلي دين "ربانيين ومجاهدين حقانيين لأهل السنة" نفذت فيهما عقوبة الإعدام بتهمة المطالبة بالحق والوقوف بوجه الظلم.
وقال البيان "إن إعدام علماء أهل السنة سيؤدي إلى انزلاق إقليم بلوسشتان إلى أزمة حارقة، داعيا السكان غير الأصليين إلى مغادرة الإقليم للحيلولة دون إصابتهما بنيران أسلحة المجموعات المسلحة في المنطقة، لاسيما وأن هذه المجموعات كانت قد هددت بأنها ستوجه نيران أسلحتها إلى السكان الوافدين، فيما إذا نفذ حكم الإعدام هذا" وفق "العربية نت".
تهم ملفقة:
واتهم القضاء الإيراني بإقليم بلوشستان في بيان له ملا زهي وسهرابي بالمساس بالأمن الاجتماعي من خلال بث الفرقة بين الشيعة والسنة، على حد زعمه.
وادعى البيان أن "رجلي الدين السنة المذكوريْن قد حولا الحوزة الدينية والمسجد والمدرسة إلى ما وصفه بوكر بغيض للإرهاب"، زاعمًا أن قوات الأمن قامت بضبطهما في "موقع الجريمة" وتم إعدامهما لتلك "الجرائم".
ومضى البيان في الترويج لمزاعمه قائلا: إن الاضطرابات التي كانت قد نشبت في إقليم بلوشستان كانت من فعل "الأعداء".
من جهتها، أكدت أوساط المعارضة البلوشية أن التهمة الموجهة إلى رجلي الدين السنة هي التعاون والتنسيق مع المجموعات البلوشية وبالتحديد مجموعة "جند الله" الذي غيرت قبل فترة اسمها إلى "حركة المقاومة الشعبية الإيرانية"، ويقودها شخص يدعى عبد المالك ريغي.
وكانت "جند الله" قد اشتبكت مرارا مع قوات الحرس الثوري الإيراني خلال العامين الماضيين، وأسرت عددا من منتسبي الحرس والقوات النظامية.
وتتهم السلطات الإيرانية منظمة "جند الله" بالضلوع في تفجيرات حدثت في إقليم بلوشستان الذي تقطنه أغلبية بلوشية تبلغ ثلاثة ملايين نسمة وتنتمي إلى المذهب السني؛ حيث تؤكد المعارضة البلوشية أن السلطات الإيرانية تمارس التمييز المذهبي والعرقي تجاه البلوش.