أنت هنا

14 ربيع الثاني 1429

للمرة الرابعة خلال زيارته الحالية لأمريكا، انتقد البابا بنديكت السادس عشر تورط عدد من رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية في فضائح واعتداءات جنسية على الأطفال، ودعا إلى "تنقية" الكنيسة الكاثوليكية مما لحق بها جراء ذلك.

وجاءت انتقادات البابا في كلمة ألقاها خلال قداس أقيم في كاتدرائية "باتريك" بحي مانهاتن في مدينة نيويورك، أمس بحضور عدد كبير من القساوسة والشمامسة.

وقال البابا إن هذه الاعتداءات الجنسية على الأطفال تسببت بآلام للضحايا، وإساءات لسمعة الكنيسة الكاثوليكية. وهذه هي المرة الرابعة التي يتحدث فيها البابا عن هذه القضية خلال زيارته الراهنة للولايات المتحدة، بعدما كان قد التقى بالآلاف من ضحايا هذه الاعتداءات يوم الخميس الماضي، وتحدث اليهم، وقال: إن الكلمات عاجزة عن وصف المعاناة والآلام التي عانوا منها بسبب هذه الاعتداءات.

وأشار البابا إلى أن هذه الفضائح لم تلحق الضرر بالضحايا فقط، بل أدت إلى تدهور مكانة الكنيسة في المجتمع الأمريكي، الذي "يبدو أنه لم ينس الله فقط، بل بات يشمئز حتى من المبادئ الأساسية للأخلاق المسيحية"، على حد قوله.

يذكر أن أكثر من 4000 رجل دين في الكنسية الكاثوليكية في الولايات المتحدة تورطوا منذ عام 1950 في اعتداءات جنسية على أطفال، ما اضطر الكنيسة إلى دفع أكثر من ملياري دولار كتعويضات لهؤلاء الضحايا، ونفقات قانونية في القضايا التي رفعها ذووهم أمام المحاكم.

ومن المنتظر أن يزور البابا اليوم الأحد موقع برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك اللذين انهارا في الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001 خلال هجمات نيويورك، ثم يحيي قداسا بملعب يانكي، قبل أن يعود إلى روما.