أنت هنا

14 ربيع الثاني 1429
المسلم-متابعات:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر اليوم الأحد: إن محللين عسكريين كثيرين ممن تستخدمهم شبكات تلفزيونية كمعلقين بشأن العراق، قامت بإعدادهم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مما يشير إلى أنه تم التأثير عليهم ليتحدثوا بشكل مؤيد لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وأظهر تقرير للصحيفة يبحث العلاقات بين إدارة بوش ومسؤولين كبار سابقين عملوا كمحللين تلفزيونيين بأجور أنهم حصلوا على إفادات خاصة ورحلات، بالإضافة إلى السماح لهم بالاطلاع على معلومات سرية بهدف التأثير على تعليقاتهم.
وأضافت الصحيفة أن"التسجيلات والمقابلات توضح كيف أن إدارة بوش استغلت سيطرتها على إمكانية الحصول على المعلومات في محاولة لتحويل المحللين إلى نوع من "حصان طروادة" الإعلامي ..كأداة تهدف إلى تشكيل تغطية مضادة" للوقائع الحقيقية التي يمكن أن تبث من داخل شبكات التلفزيون والإذاعات الكبيرة، وتظهر الانتكاسة التي تعرض لها جيش الاحتلال الأمريكي بالعراق.
وقالت الصحيفة إن كثيرين من المعلقين لهم صلات أيضا بالمتعاقدين مع الجيش، الذين لهم دور راسخ في الجهود الحربية الأمريكية، ولكن نادرا ما يتم كشف هذه الصلات للمشاهدين، بل وأحيانا للشبكات التي يظهرون فيها.
ومن بين الحالات التي أشارت إليها "نيويورك تايمز" ما حدث في صيف 2005، عندما كانت الاتهامات منتشرة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مركز الاعتقال الأمريكي في "جوانتانامو" في كوبا. وقالت الصحيفة إن مسؤولي الاتصال بإدارة بوش أخذوا مجموعة من ضباط الجيش المتقاعدين إلى المركز في طائرة يستخدمها عادة ديك تشيني نائب الرئيس، لإعطائهم وجهة نظرهم في القضية. وظهر كثيرون من هذه المجموعة فيما بعد كمعلقين في شبكات التلفزيون الأمريكية.