أنت هنا

14 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

تستضيف الإمارات اليوم، ولمدة أسبوعين، مناورات عسكرية أمريكية ـ خليجية مشتركة تنطلق تحت مسمى "حسم العقبان 2008"، بمشاركة قوات من الإمارات والبحرين والكويت وقطر، ويشهدها مراقبون من السعودية ومصر وسلطنة عمان والأردن.

وقالت الصحف الإماراتية إن هذه المناورات تندرج "في إطار التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية من خلال مبادرة التعاون الدفاعي"، بينما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن على رأس أولويات هذه المناورات مواجهة ما أطلقت عليه الصحيفة "العمليات الإرهابية".

ونسبت الصحيفة إلى مصدر خليجي مسؤول لم تذكر اسمه قوله: إن هذا التمرين العسكري "ليس موجها ضد أحد.. إنه يقام بصورة دورية منذ أعوام طويلة، ولا يوجد أي جديد في إقامته مرة أخرى هذا العام".

ومن الجدير بالذكر أن مناورات "حسم العقبان" من أكبر التمارين العسكرية التي تنظم خارج الولايات المتحدة للقوات الأمريكية. وتجرى هذه المناورات سنويا في مياه الخليج العربي، وبدأت منذ عام 2000، وتكون فيها الولايات المتحدة طرفا أساسيا، بالإضافة إلى بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والأردن اللتين تشاركان كمراقبتين.

ويتضمن التمرين الذي يستمر لأكثر من أسبوعين أحداثا ومناقشات وندوات تتناول بعض التطبيقات العملية بقصد تطوير القدرات العسكرية. وينقسم التمرين إلى ثلاث مراحل، هي مرحلة تمرين مراكز قيادة وينفذ على مدى أربعة أيام، ويتم فيه التعامل مع أحداث معينة متفق عليها مسبقا بمشاركة بعض الجهات المدنية بغرض التنسيق والتبادل الفعال للمعلومات للاستجابة للموقف الذي يتطلب جهودا إقليمية متمثلة في كافة المشاركين ومن خلال مركز التنسيق الإقليمي، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التمرين الميداني والتي ستتم في مناطق مختلفة من الإمارات بهدف تدريب المشاركين على التخطيط وإدارة الأزمات. وتتضمن المرحلة الأخيرة ندوة تنفيذية تقام على مدى يومين تحتوي على مواضيع الدفاع ضد الصورايخ وأسلوب إدارة الطوارئ والأزمات، بالإضافة إلى مناقشة الدروس المستفادة من التمرين.