أنت هنا

16 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

تصاعد الغضب بين مسلمي فرنسا بعد أن امتدت الاعتداءات العنصرية عليهم إلى إحراق مسجد غربي مدينة تولوز الفرنسية بعد أيام من الاعتداء على مقبرة إسلامية وتدنيسها في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكان حريق متعمد قد شب مساء أول من أمس في مسجد "كولومييه" في باريس وألحق أضراراً بقاعة المدخل قبل أن يسيطر عليه رجال الإطفاء سريعاً. وفي السادس من الشهر الحالي تم تدنيس 148 قبراً لجنود مسلمين في المقبرة العسكرية في نوتردام دو لوريت (شمال).

واستناداً إلى الشرطة فإن مفتعلا أو مفتعلي الحريق دخلوا من باب غير مغلق بالمفتاح ثم كسروا زجاج باب ثاني للدخول إلى القاعة التي أشعلوا النار فيها في سلة قمامة جروها من خارج المبنى.

وقد دان مسجد باريس الكبير بشدة "الاعتداء" على مسجد "كولومييه" غربي مدينة تولوز، وطالب الحكومة الفرنسية بموقف صارم "حتى يحافظ الإسلام على هدوئه في فرنسا"، على حد قوله. وأكد إمام المسجد دليل بوبكر، وهو أيضاً رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي، أنه بعد "بضعة أيام من تدنيس مدافن الجنود المسلمين في مقبرة نوتردام دو لوريت، يأتي هذا التدنيس الرمزي والإجرامي ليؤكد بوضوح أن صعود الإسلاموفوبيا (معاداة الإسلام)، هنا وهناك لازال يقلقنا".