قالت وزارة الدفاع البريطانية أن أحد جنودها قتل، عندما انفجر لغم في مركبته في إقليم هلمند بجنوب افغانستان أمس، وذكر مسؤول بشركة أمن أمريكية أن اثنين من العاملين بالشركة فقدا في إقليم هرات بغرب أفغانستان.
وقال المسؤول إن الاثنين وهما هندي ونيبالي كانا في سيارة أجرة عندما فقدا في منطقة "ادراسكان" في إقليم هرات مساء أمس الاثنين، مضيفا أن السائق اختفى، وعثر على السيارة مهجورة.
ويعمل الاثنان لدى شركة الأمن الأمريكية "اي.او.دي تكنولوجي" التي تقوم بتدريب ومساعدة الشرطة الأفغانية التابعة لحكومة كرزاي العميلة، وتعتمد الشركة في عملها الميداني على عدد من المرتزقة والقتلة المأجورين.
وقال عبد الرشيد بوبال، رئيس منطقة "ادراسكان" إن الاثنين خطفا، لكنه ذكر أنه لا يمكنه قول من الذي خطفهما أو الدافع وراء ذلك.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن أحد جنودها قتل، عندما انفجر لغم في مركبته في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان. وقالت الوزارة إن الجندي البريطاني قتل أمس بينما كانت المركبة التي يستقلها تتولى حماية قافلة تموين في رحلة من منطقة "جيرشك" إلى القاعدة العسكرية البريطانية الرئيسية في "هلمند".
وبمقتل الجندي يرتفع عدد جنود الاحتلال البريطاني الذين قتلوا في أفغانستان منذ الإطاحة بحركة "طالبان" أواخر 2001 إلى 94 قتيلا.
وهناك نحو 7800 جندي بريطاني في أفغانستان يتمركز معظمهم في الجنوب.
من ناحية أخرى، قالت قوة الاحتلال الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن ثلاثة جنود من أفرادها ـ لم تحدد جنسيتهم ـ أصيبوا بجروح، في انفجارين منفصلين في جنوب أفغانستان.
وعادة ما تصعد المقاومة الأفغانية هجماتها في فصل الربيع بعد ذوبان الجليد، عقب هدوء نسبي تشهده البلاد في فصل الشتاء بسبب سوء الأحوال الجوية ووعورة تضاريس بعض المناطق وبخاصة الجبلية.
ومن الجدير بالذكر أن حركة "طالبان" باتت تسيطر على نحو ثلث الأراضي الأفغانية، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، بينما تؤكد الحركة المقاومة أنها تسيطر على أكثر من نصف أراضي أفغانستان.