أنت هنا

16 ربيع الثاني 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة أن غزة على وشط ‏الإظلام بحلول ليل غدٍ الأربعاء بسبب نفاد مخزون الوقود الصناعي اللازم ‏لتشغيل محطة توليد الكهرباء . ‏
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن سلطة الطاقة أنه سيتم إيقاف تشغيل ‏محطة كهرباء غزة بسبب العجز الكلي في إمدادات الطاقة الكهربائية .‏
وأوضحت سلطة الطاقة في بيانها عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل سيارات ‏الصيانة وتخفيف الأحمال في شركة توزيع الكهرباء بمحافظات قطاع غزة، ‏الأمر الذي ينذر بانهيار منظومة الكهرباء في القطاع . ‏
وحذر البيان من أنه "لن يكون بالإمكان استثناء مراكز الخدمات الإنسانية ‏مثل المستشفيات ومضخات الصرف الصحي وآبار المياه من برامج قطع ‏التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال". ‏
ويعد وقف التغذية الكهربية اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية بالمستشفيات، ‏بمثابة الإعلان عن وقوع حالات قتل جماعية للمرضى في أقسام العناية ‏المركّزة ولأولئك الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي وغسيل ‏الكلى، فضلاً عن حاضنات الأطفال الخُدّج. ‏
وحمّلت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الاحتلال الصهيوني المسؤولية ‏الكاملة عن إيقاف إمدادات الوقود لقطاع الكهرباء مما يهدد بتوقف كافة ‏مناحي الحياة في قطاع غزة. ‏
وفي ذات الوقت طالبت سلطة الطاقة في بيانها "الضمير العالمي" ‏والمؤسسات الإنسانية والدول الإسلامية والعربية بإيقاف سياسة العقاب ‏الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال، كما حثتهم على تحمل مسؤولياتهم ‏لوقف تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية والبيئية في قطاع غزة. ‏
ومن جهته ناشد جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ‏الجميع بالتدخل لإنقاذ سكان غزة من مخاطر حقيقية تنتظرهم بسبب الحصار ‏وأزمة الوقود، واصفًا الساعات القادمة بأنها "حاسمة، إذا لم يتم حل هذه ‏الأزمة . ‏
وأكد الخضري "أنه لليوم الثالث عشر على التوالي يرفض الاحتلال ‏الإسرائيلي إدخال الوقود بكافة أنواعه إلى قطاع غزة، بما فيها وقود محطة ‏الكهرباء رغم التحذيرات العديدة". ‏
وطالب العالم بإرغام الكيان الصهيوني، بحكم أنه سلطة احتلال، على إدخال ‏الوقود لغزة وكسر الحصار بشكل كامل، مبيناً الآثار الكارثية التي ستصيب ‏القطاع بسبب قطع الكهرباء عن غرف العمليات بالمستشفيات، وتعطل ‏شركات الهواتف الأرضية والنقالة، وآبار المياه والصرف الصحي. ‏
وشدد على أن الحصار بشكل عام وأزمة الوقود بشكل خاص أدت إلى ‏دخول قطاع غزة ضمن حالة شلل كاملة في كافة الجوانب والنواحي، ‏وخاصة الجانب الصحي المهدد بالتوقف الكلي في أي لحظة. ‏
وأشار إلى أن آبار المياه جزء منها متوقف وكذلك آبار مياه الري الزراعية، ‏‏"مما ينذر بكارثة إنسانية وتدمير الموسم الزراعي بشكل كبير ".‏