أكدت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة أن غزة على وشط الإظلام بحلول ليل غدٍ الأربعاء بسبب نفاد مخزون الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء .
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن سلطة الطاقة أنه سيتم إيقاف تشغيل محطة كهرباء غزة بسبب العجز الكلي في إمدادات الطاقة الكهربائية .
وأوضحت سلطة الطاقة في بيانها عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل سيارات الصيانة وتخفيف الأحمال في شركة توزيع الكهرباء بمحافظات قطاع غزة، الأمر الذي ينذر بانهيار منظومة الكهرباء في القطاع .
وحذر البيان من أنه "لن يكون بالإمكان استثناء مراكز الخدمات الإنسانية مثل المستشفيات ومضخات الصرف الصحي وآبار المياه من برامج قطع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال".
ويعد وقف التغذية الكهربية اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية بالمستشفيات، بمثابة الإعلان عن وقوع حالات قتل جماعية للمرضى في أقسام العناية المركّزة ولأولئك الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي وغسيل الكلى، فضلاً عن حاضنات الأطفال الخُدّج.
وحمّلت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن إيقاف إمدادات الوقود لقطاع الكهرباء مما يهدد بتوقف كافة مناحي الحياة في قطاع غزة.
وفي ذات الوقت طالبت سلطة الطاقة في بيانها "الضمير العالمي" والمؤسسات الإنسانية والدول الإسلامية والعربية بإيقاف سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال، كما حثتهم على تحمل مسؤولياتهم لوقف تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية والبيئية في قطاع غزة.
ومن جهته ناشد جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الجميع بالتدخل لإنقاذ سكان غزة من مخاطر حقيقية تنتظرهم بسبب الحصار وأزمة الوقود، واصفًا الساعات القادمة بأنها "حاسمة، إذا لم يتم حل هذه الأزمة .
وأكد الخضري "أنه لليوم الثالث عشر على التوالي يرفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود بكافة أنواعه إلى قطاع غزة، بما فيها وقود محطة الكهرباء رغم التحذيرات العديدة".
وطالب العالم بإرغام الكيان الصهيوني، بحكم أنه سلطة احتلال، على إدخال الوقود لغزة وكسر الحصار بشكل كامل، مبيناً الآثار الكارثية التي ستصيب القطاع بسبب قطع الكهرباء عن غرف العمليات بالمستشفيات، وتعطل شركات الهواتف الأرضية والنقالة، وآبار المياه والصرف الصحي.
وشدد على أن الحصار بشكل عام وأزمة الوقود بشكل خاص أدت إلى دخول قطاع غزة ضمن حالة شلل كاملة في كافة الجوانب والنواحي، وخاصة الجانب الصحي المهدد بالتوقف الكلي في أي لحظة.
وأشار إلى أن آبار المياه جزء منها متوقف وكذلك آبار مياه الري الزراعية، "مما ينذر بكارثة إنسانية وتدمير الموسم الزراعي بشكل كبير ".