على الرغم من أن بيانات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كانت تدور في إطار التوصل لهدنة مع قوات الاحتلال الصهيوني إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، زعمت أمس الاثنين أن على الحركة ضرورة تقديم البرهان على استعدادها "للسلام" .
وكما نقلت وكالة الفرانس برس فإن رايس طالبت حماس بالتخلي عن "العنف" وأن توقف إطلاق الصواريخ على سديروت وعسقلان، وأن تطلق سراح الأسير "الإسرائيلي" جلعاد شاليت، للبرهنة على رغبتها في "السلام".
وأطلقت رايس تعبيرًا جديدًا ضمن سلسلة الاتهامات التي الموجهة لحماس بقولها: يمكن لحماس أيضاً أن تكف عن أخذ سكان غزة "رهينة" بعد "الانقلاب على مؤسسات الحكومة الشرعية المنبثقة عن السلطة الفلسطينية"، وفق زعمها .
ولم تتحدث رايس عن جرائم المحتل الصهيوني التي ارتكبها ولا يزال بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها ما نفته طائرات العدو "الإسرائيلي" من اغتيال فلسطينيين صباح اليوم وإغلاق الحرم الإبراهيمي، أو قطع الوقود عن غزة الأمر الذي يهدد بوقف الحياة فيها .
وكانت بيانات قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس قد انصبت كلها في التأكيد على عدم اعترافها بالكيان الصهيوني ولا بالاتفاقات المبرمة معه، ولكنها لا تمانع في عقد هدنة معه بشروط، منها وقف الاستيطان وحصول الفلسطينيين على دولة ذات سيادة حقيقية عاصمتها القدس .
يشار إلى أن عسكريي الاحتلال وسياسييه يطالبون حكومة أولمرت بإفشال الجهود الهادفة إلى التوصل لتهدئة مع حركة حماس، كما ينادون بتصعيد العدوان والاغتيالات معتبرين تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، جيمي كارتر حول امكان التوصل الى تهدئة مع حماس مجرد فقاقيع هواء تشير الى ابتعاد كارتر عما يحصل على أرض الواقع .