أنت هنا

16 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

على الرغم من أن بيانات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كانت تدور في ‏إطار التوصل لهدنة مع قوات الاحتلال الصهيوني إلا أن وزيرة الخارجية ‏الأمريكية كوندوليزا رايس، زعمت أمس الاثنين أن على الحركة ضرورة تقديم ‏البرهان على استعدادها "للسلام" .‏
وكما نقلت وكالة الفرانس برس فإن رايس طالبت حماس بالتخلي عن ‏‏"العنف" وأن توقف إطلاق الصواريخ على سديروت وعسقلان، وأن تطلق ‏سراح الأسير "الإسرائيلي" جلعاد شاليت، للبرهنة على رغبتها في "السلام".‏
وأطلقت رايس تعبيرًا جديدًا ضمن سلسلة الاتهامات التي الموجهة لحماس ‏بقولها: يمكن لحماس أيضاً أن تكف عن أخذ سكان غزة "رهينة" بعد ‏‏"الانقلاب على مؤسسات الحكومة الشرعية المنبثقة عن السلطة الفلسطينية"، ‏وفق زعمها .‏
ولم تتحدث رايس عن جرائم المحتل الصهيوني التي ارتكبها ولا يزال بحق ‏الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها ما نفته طائرات العدو "الإسرائيلي" من ‏اغتيال فلسطينيين صباح اليوم وإغلاق الحرم الإبراهيمي، أو قطع الوقود عن غزة الأمر الذي يهدد بوقف الحياة فيها .
وكانت بيانات قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس قد انصبت كلها في ‏التأكيد على عدم اعترافها بالكيان الصهيوني ولا بالاتفاقات المبرمة معه، ‏ولكنها لا تمانع في عقد هدنة معه بشروط، منها وقف الاستيطان وحصول الفلسطينيين على دولة ذات سيادة حقيقية عاصمتها القدس .
يشار إلى أن عسكريي الاحتلال وسياسييه يطالبون حكومة أولمرت بإفشال ‏الجهود الهادفة إلى التوصل لتهدئة مع حركة حماس، كما ينادون بتصعيد ‏العدوان والاغتيالات معتبرين تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، جيمي ‏كارتر حول امكان التوصل الى تهدئة مع حماس مجرد فقاقيع هواء تشير ‏الى ابتعاد كارتر عما يحصل على أرض الواقع .‏