أبدى دبلوماسي مصري رفيع المستوى حجم القلق المصري من احتمالية اجتياح المحتل الصهيوني لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن في ذلك تهديدًا مباشرًا لأمن مصر القومي .
وأوضح السفير بدر عبد العاطي مسئول الشأن الفلسطيني بالخارجية المصرية أن مصر تتعاطى مع قضية التهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبين الكيان "الإسرائيلي" بشكل جدي وحقيقي .
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن السفير المصري أن وفد حماس الذي غادر القاهرة إلى سوريا سيعود إلى القاهرة مرة أخرى للتشاور حول التهدئة .
وقال عبد العاطي خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب: إن مصر أبلغت الجانب "الإسرائيلي" برفضها قيام الأخيرة باجتياح غزة بعد انتهاء الأعياد اليهودية، لكونه ينسف التسوية ويهدد الأمن القومي المصري.
وحول الدور الذي لعبته مصر حيال فلسطيني غزة أوضح السفير أن مصر استطاعت امداد القطاع بـ 6 آلاف طن من الأغذية والمساعدات من خلال معبر كرم أبو سالم، منبهًا أن الهجوم الأخير على المعبر أدى إلى إغلاقه.
في المقابل اتهمت دراسة "إسرائيلية" دولاً عربية مثل مصر وسوريا والسعودية ولبنان والأردن بأنها تمكن، وفي بعض الأحيان تشجع، على التحريض ضد "إسرائيل" والسامية لعدة أسباب داخلية منها: استخدام الصراع مع "إسرائيل" وإظهار دعمهم للفلسطينيين لتهدئة المعارضة الداخلية في كل بلد منهم ولكسب التأييد لأنظمتهم عبر إظهار تقاربهم مع الجماعات الإسلامية.