أنت هنا

17 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء، عن اعتقال مهندس يهودي سابق في الجيش الأمريكي، يدعى بن عامي كاديش (85 عاما) بتهمة تزويد "إسرائيل" بـ"معلومات عسكرية شديدة السرية"، من بينها أسرار تتعلق بالأسلحة النووية وأنظمة الدفاع الجوي، خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي.
وقال بيان لوزارة العدل الأمريكية إن كاديش، وهو من ولاية نيو جيرسي، تم اعتقاله في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، بعد اتهامه بـ"نقل أسرار نووية، ومعلومات حول مقاتلات وأنظمة دفاع جوي"، إلى الكيان الصهيوني.
وخدم كاديش، كمهندس ميكانيكي، في أحد المراكز العسكرية لصنع الأسلحة في "دوفر" بولاية نيو جيرسي، حيث تشير التقارير التي كشفت عنها السلطات الأمريكية الثلاثاء، إلى أنه كان يقوم بنقل الأسرار العسكرية إلى "إسرائيل"، خلال الفترة بين عامي 1979 و1985.
وبحسب وثائق وزارة العدل الأمريكية، فإن كاديش قام بنقل الأسرار العسكرية والنووية إلى الوسيط الحكومي "الاسرائيلي" نفسه الذي كان يتعامل معه الجاسوس الأمريكي جوناثان بولارد، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لمصلحة الكيان الصهيوني.
وأظهرت الوثائق نفسها، أن كاديش كان يعمل لدى الحكومة "الإسرائيلية" كمسؤول عن الشؤون العلمية في القنصلية "الإسرائيلية" العامة في مانهاتن، وأشارت مصادر أمريكية إلى أن المتهم ربما لم يكن يتقاضى أجراً مقابل المعلومات التي قدمها للكيان الصهيوني . ووفقا لهذه الوثائق أيضا فإن كاديش اعترف بأنشطته التجسسية، قائلا إنه فعل ذلك بدافع "الإيمان بأن عليه مساعدة "إسرائيل"، وقد أطلق سراحه بكفالة.
ونسبت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية إلى مسؤول في واشنطن قوله: إن مكانة كاديش ربما أتاحت له فرصة التأثير في سياسة الرئيس الأمريكي الحالي، جورج بوش، تجاه العراق وإيران، وهو الأمر الذي ناقضه مسؤول آخر بالإشارة إلى أن مكانته لم تكن لتتيح له مثل هذا التأثير.
من جهته، وفي تعليق باهت على الكشف عن الجاسوس الجديد، قال توم كيسي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية: "سنبلغ "الاسرائيليين" بهذا، قلنا قبل عشرين عاما أثناء قضية بولارد إن هذا ليس نوع التصرف الذي نتوقعه من أصدقاء وحلفاء وما زال ذلك قائما اليوم".
وكان بولارد، محلل المعلومات السابق في مخابرات البحرية الأمريكية، قد أدين عام 1986 بالتجسس لمصلحة الكيان الصهيوني، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. ومنحته "اسرائيل" جنسيتها عام 1996، وأقرت في عام 1998 بأنه كان أحد جواسيسها. وسعت دون جدوى للإفراج عنه.