أنت هنا

17 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

قرر رئيس أركان الجيش الصهيوني، جابي اشكنازي، إقالة قائد كتيبة "9" التابعة لسلاح المدرعات "الإسرائيلي"، وذلك في أعقاب نشر نتائج التحقيق في العملية الفدائية التي نفذتها حركة "حماس" في معبر "ناحل عوز" مؤخرا، والتي دلت على فشل قائد الكتيبة وتقاعسه في مواجهة منفذيها.

وبين التحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال الصهيوني عقب عملية "نذير الانفجار" الفدائية التي نفذها مقاتلو "القسام" وأسفرت عن إصابة 13 عسكريا صهيونيا بينهم ضابط، أن جنود الكتيبة كانوا على بعد 150 مترا من المعبر عند وقوع العملية، لكنهم جبنوا ولم يسع أحد منهم إلى المواجهة مع مقاتلي "القسام"، إلى أن وصلت قوة تابعة لوحدة "جفعاتي" الصهيونية ومعها عدد من الدبابات، عندها فقط وقع الاشتباك مع منفذي العملية.

وكان اشكنازي قد دعا قائد الكتيبة إلى جلسة بعد تسلمه نتائج التحقيقات التي أجريت في أعقاب العملية، وأعلن قائد الكتيبة آنذاك تحمله مسؤولية ما حدث، ونيته الاستقالة من منصبه، لكن اشكنازي لم ينتظر وقرر إقالته.

ومن الجدير بالذكر أن الكتيبة "9" "الإسرائيلية" منيت بفشل ذريع أثناء العدوان الصهيوني الأخير على لبنان، في المعركة التي وقعت في "وادي السلوقي" في الثاني عشر من اغسطس والمعروفة بـ"مجزرة الدبابات" الصهيونية، وذلك بسبب العدد الكبير للدبابات التي تم تدميرها على أيدي اللبنانيين، ومقتل وإصابة العشرات من جنود الكتيبة، بينهم قائدها آنذاك "آفي دفرين"، الذي اضطر إلى الاستقالة قبل تقديم تقرير لجنة "فينوجراد" التي حققت في نتائج إخفاقات العدوان الصهيوني على لبنان.