أعلنت مصادر تابعة للحكومة الباكستانية الجديدة اليوم الأربعاء عن وجود مشروع "للسلام" مع حركة طالبان التي يتواجد عناصرها في منطقة القبائل الحدودية بين باكستان وأفغانستان، أملا في تمديد التهدئة النسبية التي تشهدها البلاد منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة .
وصرح مسئول أمن باكستاني بوجود تقدم سريع "نحو اتفاق سلام مع حركة طالبان في باكستان"، موضحًا وجود "مفاوضات غير مباشرة" بين الجانبين.
وتابع المسئول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أنه "بموجب مشروع الاتفاق سيتخلى الجانبان عن التقاتل، وينسحب العسكريون من بعض المناطق فيما تتوقف طالبان عن مهاجمة الجيش".
ومن جهته أكد المتحدث باسم حركة طالبان في باكستان المولوي عمر في اتصال هاتفي مع وكالة الفرانس برس وجود مفاوضات بين الحركة والحكومة الباكستانية الجديدة، مشيرًا إلى أن كلا الطرفين قد قبل غالبية طلبات الطرف الآخر، وأن الحركة تتوقع إعلانًا بالاتفاق خلال أيام .
وعلى الرغم من مباركة واشنطن لمحاولات الحكومة الأفغانية بقيادة حامد كرزاي للتفاوض مع حركة طالبان، والتي رفضت من قبل الحركة بسبب عمالة حكومة قرضاي للأمريكان، فإن واشنطن أعلنت عن "قلقها" حيال ما يجري وحثت الحكومة الباكستانية على مواصلة القتال ضد "الإرهابيين".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن بلادها قلقة بشأن الاتفاق الذي يجري التحضير له بين باكستان وطالبان، داعية إلى مواصلة العمليات الأمنية والعسكرية الجارية في المناطق القبلية لملاحقة أنصار تنظيمي طالبان والقاعدة هناك، مؤكدة أن بلادها إلى جانب الاتحاد الأوروبي لن يقبلا بمفاوضات مع أعضاء للقاعدة ولا مع عناصر من طالبان يعبرون الحدود لمقاتلة قواتهما في أفغانستان.
ومن جهته طالب ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس الثلاثاء إسلام أباد أن تمتنع من التحاور مع أية مجموعات مرتبطة بالقاعدة .