أنت هنا

17 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

أعلنت مصادر تابعة للحكومة الباكستانية الجديدة اليوم الأربعاء عن وجود مشروع "للسلام" مع حركة ‏طالبان التي يتواجد عناصرها في منطقة القبائل الحدودية بين باكستان وأفغانستان، أملا في تمديد ‏التهدئة النسبية التي تشهدها البلاد منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة .‏
وصرح مسئول أمن باكستاني بوجود تقدم سريع "نحو‎ ‎اتفاق سلام مع حركة طالبان في باكستان"، ‏موضحًا وجود "مفاوضات غير مباشرة" بين‎ ‎الجانبين. ‏
وتابع المسئول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أنه "بموجب مشروع الاتفاق سيتخلى الجانبان عن ‏التقاتل، وينسحب‏‎ ‎العسكريون من بعض المناطق فيما تتوقف طالبان عن مهاجمة الجيش".‏
ومن جهته أكد‎ ‎المتحدث باسم حركة طالبان في باكستان المولوي عمر في اتصال هاتفي مع وكالة‏‎ ‎الفرانس برس وجود مفاوضات بين الحركة والحكومة الباكستانية الجديدة، مشيرًا إلى أن كلا الطرفين ‏قد قبل غالبية طلبات الطرف الآخر، وأن الحركة تتوقع إعلانًا بالاتفاق خلال أيام .‏
وعلى‎ ‎الرغم من مباركة واشنطن لمحاولات الحكومة الأفغانية بقيادة حامد كرزاي للتفاوض مع حركة ‏طالبان، والتي رفضت من قبل الحركة بسبب عمالة حكومة قرضاي للأمريكان، فإن واشنطن أعلنت ‏عن "قلقها" حيال ما يجري وحثت الحكومة الباكستانية على مواصلة القتال ضد "الإرهابيين". ‏
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن بلادها قلقة بشأن‎ ‎الاتفاق الذي يجري التحضير له ‏بين باكستان وطالبان، داعية إلى مواصلة العمليات‎ ‎الأمنية والعسكرية الجارية في المناطق القبلية ‏لملاحقة أنصار تنظيمي طالبان‎ ‎والقاعدة‎ ‎هناك، مؤكدة أن بلادها إلى جانب الاتحاد الأوروبي لن يقبلا ‏بمفاوضات مع أعضاء للقاعدة ولا مع عناصر من‎ ‎طالبان يعبرون الحدود لمقاتلة قواتهما في ‏أفغانستان‎.‎
ومن جهته طالب ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس الثلاثاء إسلام أباد ‏أن تمتنع من التحاور مع أية مجموعات مرتبطة بالقاعدة .‏