بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات اتحاد الطلاب بجامعة بيرزيت تابعت الأجهزة الأمنية التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية وعلى رأسها جهاز الأمن الوقائي ملاحقة واختطاف عناصر كتلة "الوفاء" الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" .
وبحسب ما ذكره المركز الفلسطيني للإعلام فإن مصادر بكتلة الوفاء أكدت اختطاف عناصر الأمن الوقائي مساء اليوم الأربعاء لأمير الكتلة في جامعة بيرزيت، الطالب مراد الصانوري، بعد مطاردته في شوارع وأزقة بلدة بيرزيت المجاورة .
وذكرت المصادر أن عناصر "الوقائي" تطارد في هذه الأثناء منسقي الكتلة الإسلامية في الجامعة سعيد سمحان وأيمن أبو عرام، الذي ترأس العام الماضي مجلس الطلبة، والذي سيطرت عليه حينها الكتلة الإسلامية بعد حصولها على 23 مقعداً مقابل 21 للشبيبة الجناح الطلابي لحركة فتح .
وبينت المصادر ما قامت به قوات الأمن الوقائي للحيلولة دون وصول عناصر الكتلة الإسلامية لرئاسة الجامعة حيث أقاموا حواجز عسكرية على مداخل مدينة بيرزيت في محاولة لاعتقال كوادر وقيادات الكتلة الإسلامية، فضلاً عن استدعاء العشرات من مؤيدي الكتلة الإسلامية في الجامعة للمقابلة في مقراتهم بمدينة رام الله.
يذكر أن كتلة الوفاء الإسلامية قد تمكنت من الحصول على 19 مقعدًا بمجلس طلبة جامعة بيرزيت، فيما فازت حركة الشبيبة بـ 25 مقعدًا، الأمر الذي شكل مفاجأة لكثير من المراقبين وطلاب الجامعة بسبب الصعوبات البالغة التعقيد التي واجهتها الكتلة الإسلامية .
ومن جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن تلك النتائج "دليل واضح للجميع على فشل كافة محاولات إقصاء حركة حماس ومشروعها من الساحة الفلسطينية، لا سيما في الضفة المحتلة".
واعتبرت الحركة كذلك هذه النتائج "دليل على فشل محاولات شطب الحركة وبرنامجها من قلوب الشعب الفلسطيني"، وأن إرادة الطلبة في جامعات الضفة الغربية تؤكد على عمق ولائهم وانتمائهم لحركة حماس ولقياداتها وللتيار الإسلامي أيضاً .
وشدد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن هذه النتائج "تؤكد على نجاح مشروع الجهاد والمقاومة، وفشل نهج التفاوض العقيم".