قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التابعة للأمم المتحدة، وبرنامج الغذاء العالمي، إنهما سيوقفان، ابتداء من اليوم الخميس، توزيع المواد الغذائية على مليون فلسطيني في قطاع غزة،
بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل سياراتهما بسبب الحصار.

وقال رئيس (الأونروا) في قطاع غزة جون جينج، في تصريحات له أمس: "لن يكون لدى (الأونروا) وقود غدا (اليوم)، كما ستكون مجبرة على وقف توزيع الغذاء. لا الأونروا ولا برنامج الغذاء العالمي اللذان يؤمنان معا الغذاء لمليون من سكان غزة، سيتمكنان من استئناف عمليات التوزيع قبل أن يحصلا على الوقود لشاحناتهما التي تنقل الغذاء".

وأوضح أن احتياطي الوقود للمستشفيات بات أدنى من "المستوى الحرج"، مؤكدا أن مخزون الوقود في مستشفيات وعيادات غزة سينفد خلال أسبوع. وأضاف: النفايات ما عادت تجمع، ويتم إلقاء 60 مليون ليتر من المياه الملوثة أو المعالجة جزئيا يوميا في البحر. معتبرا أن "الظروف الغذائية في غزة مدمرة بكل بساطة. فعشرة أشهر من العقوبات المدمرة تمنع السكان المدنيين من العيش حياة كريمة".

وكانت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" قد استأنفت أمس الأربعاء بشكل جزئي ضخ الوقود الصناعي المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، تفاديا لانقطاع التيار الكهربائي الذي كان متوقعا أن يحدث مساء اليوم. وأبقت على الحظر المفروض على إدخال الوقود اللازم للسيارات.

يذكر أن غزة هي واحدة من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان، حيث يسكنها زهاء مليون ونصف المليون نسمة.