أنت هنا

18 ربيع الثاني 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى هبة جماهيرية فلسطينية غاضبة، يوم غد الجمعة، أمام معابر قطاع غزة المغلقة، كخطوة تصعيدية أولى للتنديد باستمرار الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على غزة.

وقال أشرف أبو دية، الناطق باسم العمل الجماهيري في حركة "حماس" في تصريح صحفي له، نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من الحركة مقتطفات منه: "في ظل استمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وفي ظل هذه المعاناة في غزة من شلل كامل في كافة مناحي الحياة وقطع للوقود وكل ما هو أساس في هذه الحياة؛ قررنا في "حماس" القيام بالدعوة لهبة جماهيرية غاضبة أمام المعابر في غزة، للمطالبة بفك الحصار".

واعتبر أبو دية أن هذه الخطوة تعتبر أولى الخطوات التصعيدية التي حذرت منها حركة "حماس"، وهي إنذار أولي ورسالة واضحة للعدو الصهيوني ولكافة المحاصرين، مفادها أن أبناء الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبلوا باستمرار هذا الحصار، وأنهم سيقومون بكسره بكافة الوسائل والأساليب.

وأكد المتحدث على أن الشعب الفلسطيني "لم يبق في جعبته أي شيء يختاره"، مشيراً إلى أن الشعب "محروم من أقل أساسيات الحياة، وهو يذهب في هذه المسيرات للمطالبة بالحياة، بل بأقل أساسيات الحياة".

وجدد أبودية التأكيد على أن كافة الخيارات أصبحت مفتوحة أمام الجماهير الفلسطينية من أجل كسر الحصار، لاسيما في ظل تزايد معاناة الفلسطينيين، محذراً في الوقت ذاته من استمرار الحصار والشلل الكامل لكافة القطاعات، والذي ينذر بقرب الانفجار الكبير الذي "سيُصيبُ بلهيبه كل المحاصرين"، على حد قوله.

وأوضح أبو دية أن الجماهير الفلسطينية الغاضبة ستخرج عقب صلاة الجمعة في هبة جماهيرية حاشدة ستنطلق باتجاه معبري بيت حانون (إيريز) ورفح الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر. ووجه أبودية نداء إلى أهالي محافظة الشمال وغزة بالتوجه إلى معبر "إيرز" شمال قطاع غزة، داعياً في الوقت نفسه جماهير المحافظة الجنوبية بالتوجه إلى معبر رفح الحدودي.

ووجه أبودية نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية لنصرة غزة، والقيام بمسيرات غاضبة تجوب العواصم العربية موازاة مع الهبة الجماهيرية لأبناء الشعب الفلسطيني. ودعا الناطق باسم العمل الجماهيري لحركة "حماس" كافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية إلى تغطية كافة الفعاليات التي من شأنها فضح "إسرائيل"، من خلال كشف حقيقة المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار هذا الحصار الخانق.