أنت هنا

18 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

اتهمت منظمة العفو الدولية جنود الاحتلال الإثيوبي بقتل 21 شخصا من بينهم إمام مسجد، وعدد من الدارسين المسلمين في مسجد الهداية" بمقديشو مطلع هذا الأسبوع، وقالت إن سبعة من الضحايا ذبحوا.
وذكرت المنظمة في بيان أصدرته أمس أن جنود الاحتلال الإثيوبي احتجزوا أيضا عشرات الأطفال خلال مداهمة المسجد التابع لجماعة "التبليغ" المقام في شمال العاصمة الصومالية، كما احتلوا مستشفى بالمدينة، وسلبوا محتوياته وقتلوا عددا من العاملين فيه.
وأضافت المنظمة: "أفاد شهود عيان بأن من قتلوا داخل المسجد كانوا مدنيين عزل، ولم يشاركوا في أي أعمال قتالية". ومضت تقول: "وورد أن سبعة من الواحد والعشرين لاقوا حتفهم بعد أن ذبحوا.. وهو شكل من أشكال الاعدام خارج نطاق القضاء تمارسه قوات الاحتلال الإثيوبية في الصومال".
وحثت منظمة العفو الدولية الجيش الإثيوبي على الإفراج عن 41 طفلا قالت إنه احتجزهم بعد مداهمة المسجد. وأضافت أنه ورد أن بعض الاطفال الذين لا يتجاوز عمرهم تسع سنوات أطلق سراحهم، لكن غالبيتهم لا يزالون محتجزين.
من جهتها، وعلى الرغم من توثيق الجريمة التي ارتكبها جنودها بالصور والشهادات، حملت إثيوبيا بشدة على منظمة العفو الدولية اليوم الخميس، قائلة إن اتهامات المنظمة لجنودها هي "أكاذيب" و "دعاية"، وشجب زيمديكون تيكلي، المتحدث باسم وزارة الإعلام الاثيوبية تقرير العفو الدولية، قائلا إنه "لو أن "العفو" قالت شيئا حسنا عن إثيوبيا غير أكاذيبها المعتادة لاندهشت اثيوبيا"، على حد قوله.
من جهة أخرى، ارتكب الجنود الإثيوبيون جريمة جديدة في مجمع مستشفى (اس أو اس) للأطفال الذي احتلوه مطلع الأسبوع الجاري. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء أمس عن "ابي ساني عثمان"، ضابط الأمن في المستشفى قوله: "انصرف الجنود الإثيوبيون الذين كانوا يحتلون المستشفى منذ بداية الأسبوع الليلة الماضية، وأخذوا معهم ما كان في المستشفى من غذاء وزيت للطعام، كما ألحقوا أضرارا بممتلكات المستشفى". وأضاف: "هناك أربع جثث واحدة داخل المجمع وثلاث خارج بوابته". وقال موظف في المستشفى لـ "رويترز" إن زميلا له قتل، وأصيب أربعة آخرون أثناء محاولتهم الهروب من المستشفى.