أثنت الحكومة الفرنسية اليوم الخميس على تشكيل حكومة تشادية جديدة تشتمل على بعض عناصر المعارضة، معتبرة تلك الخطوة تطورًا إيجابيًا، مشيدة بما أطلقت عليه اسم "الروح البناءة" للمعارضة التشادية لموافقتها على الانضمام للحكومة الجديدة.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني قد صرحت بأن فرنسا "ترحب بتشكيل حكومة تشادية جديدة تضم أعضاء من المعارضة"، والتي وصفتها بأنها "رموز معارضة محترمة"، وعلى رأسها يوسف صالح عباس الذي عين رئيسًا للوزراء في اتفاق أبرم مع الرئيس التشادي إدريس ديبي.
ونقلت أندرياني وجهة نظر فرنسا حيال تشكيل الحكومة الجديدة وبأنها ستمهد الطريق أمام الاستقرار وتسوية المشكلات عبر "حلول دبلوماسية"، إضافة إلى أن من شأنها أن تعطي "زخمًا جديدًا لاتفاقية 13 من أغسطس 2007 التي وقعتها غالبية الأحزاب التشادية تحت إشراف الاتحاد الأوروبي" .
وكانت تشاد قد شهدت اضطرابات داخلية كادت تودي بحكومة إدريس ديبي في فبراير من العام الحالي 2008، لولا تدخل القوات الفرنسية المتواجدة في تشاد، والبالغ قوامها نحو 1900 جندي، والتي حالت دون نجاح تلك المحاولة ..
وتمثل تشاد أهمية خاصة لدى دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا، حيث ينتشر على الأراضي التشادية قوات أوروبية قوامها 3500 جندي، تتخذ من شرق تشاد مناطق تمركز لها، بزعم حماية اللاجئين السودانيين القادمين من إقليم دارفور السوداني المجاور.