أنت هنا

20 ربيع الثاني 1429
المسلم - فضائيات

طالب المبعوث الأممي للصومال أحمدو ولد عبدالله جميع أطراف الصراع ‏بالصومال على تحقيق اتفاق نوعي قبل اجتماعهم المقرر في العاشر من ‏الشهر المقبل في جيبوتي. ‏
وقال أحمدو "من غير الممكن أن نبقى في نيروبي لثمانية عشر عامًا ‏ونقول إننا نعمل من أجل الصومال، علينا أن نعمل للصومال وإلا فعلينا أن ‏نغادر".‏
وأضاف أن "ذلك لن يحدث إذا لم توجد لدينا مجموعة صومالية تتمتّع ‏بالشجاعة للجلوس لتحقيق حد أدنى من الاتفاق، إما أن نكون جادين أو لا ‏نكون".‏
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قد أعلنت في بيان لها أن الحكومة ‏الانتقالية الصومالية التي تدعمها، ستلتقي ممثلين عن المعارضة المتواجدة ‏بالمنفى (إريتريا) في العاشر من شهر مايو القادم في جيبوتي، لكن مصادر ‏صومالية أكدت أن المفاوضات قد تتأخر بسبب تصاعد حدة العنف في ‏مقديشو.‏
وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت بفتح تحقيق حول إعدام قوات ‏الاحتلال الإثيوبية لـ31 شخصًا في مسجد الهداية شمالي مقديشو، مؤكدة ‏أن "قتل المدنيين عمدًا يمثل جريمة حرب" .‏
وأضافت المنظمة أن القوات الإثيوبية اعتقلت ما لا يقل عن 40 طفلا وفتى ‏تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عاما خلال عملية المداهمة التي نفذتها ‏بالتعاون مع القوات الحكومية الصومالية.‏
واتهم شيخ محمود إبراهيم الناطق الرسمي باسم المحاكم الإسلامية أمس ‏الجمعة رئيس حكومة الصومال الانتقالية عبدالله يوسف ووصفه بالعمالة ‏للقوات الإثيوبية، وكرهه للمسلمين، بسبب نفيه ارتكاب القوات الإثيوبية ‏مذبحة مسجد الهداية، إضافة إلى منحه تلك القوات الحق في اقتحام ‏المساجد وقتل كل من يحتمي فيها، تحت مبرر الدفاع عن النفس. ‏
وأكد الشيخ أن "المجاهدين" لا يدخلون المساجد للاحتماء بها، مشددًا على ‏أن القوات الإثيوبية المحتلة دخلت منطقة مسجد الهداية دون مقاومة تذكر ‏الأمر الذي يؤكد عدم وجود مقاومين .‏
ورسخ الشيخ موقف المحاكم حول التفاوض مع العناصر المكونة للحكومة ‏الصومالية مشددًا على أن أمثال هؤلاء تجب محاكمتهم بسبب جرائمهم ‏التي ارتكبوها بحق الأبرياء .‏