أنت هنا

21 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

حذرت الجامعة العربية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة إثر تعليق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقديم مساعدات غذائية للأهالي، بعد نفاد وقود سياراتها جراء الحصار الصهيوني الظالم للقطاع المستمر منذ ما يقرب من السنة.

وقال هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية: إن اضطرار (الأونروا) إلى التوقف عن تقديم المساعدات نتيجة امتناع "إسرائيل" عن إمداد القطاع بالوقود، هو بمثابة "جرس إنذار"، ينبئ بالمزيد من التدهور. وأضاف أن هذه الأوضاع، بالإضافة إلى استمرار قوات الاحتلال "الإسرائيلية" في هجومها على الفلسطينيين في القطاع، تـُنذرُ بكارثة إنسانية غير مسبوقة تتحمل حكومة الكيان الصهيوني مسؤوليتـَها.

وأشار يوسف إلى أن تواصل الحصار "الإسرائيلي"، والعمليات العسكرية "الإسرائيلية"، ووقف تزويد القطاع بالوقود أمور غير مقبولة، وينبغي عدم الاستمرار في السكوت عليها. وطالب الأطراف الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتدخل للضغط على "إسرائيل"، حتى تتحمل مسؤوليتـَها بمقتضى قواعد القانون الدولي، باعتبارها سلطة احتلال.

وكانت الأونروا قد توقف منذ مساء الخميس، عن توزيع مساعدات غذائية على مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد نفاد مخزون شاحناتها من الديزل، ما أدى إلى شلِّ عمل شاحناتها.

وكانت وزارة الصحة في حكومة هنية الفلسطينية بغزة، قد حذرت أمس، من حالات موت جماعي للمرضى في غزة جراء نفاد الوقود من المستشفيات وسيارات الإسعاف، وقالت إن هناك 700 مريض في مستشفيات غزة بحاجة إلى العلاج في الخارج، مناشدة القيادة المصرية بالتدخل لإنقاذ أرواح هؤلاء المرضي الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة.

من جهته، حذر نائب رئيس رابطة أصحاب محطات الوقود محمود الخازندار من أن معظم القطاعات المهمة في غزة على شفا الانهيار، مشيراً إلى أن 60 ألف متر مكعب من المياه العادمة الخطرة جداً تضخ يوميا إلى بحر غزة، وأن المزارعين لا يوجد لديهم وقود لري مزروعاتهم، وصيادي الأسماك لا يوجد لديهم وقود لتشغيل قواربهم، والقطاع الصناعي مشلول تماما.