سيطر مقاتلون تابعون لاتحاد المحاكم الإسلامية، أحد أبرز فصائل المقاومة الصومالية، على بلدة "جوهر"، شمال العاصمة مقديشو، مجددا اليوم، للمرة الثالثة خلال هذا الشهر، ضمن جولات الكر والفر التي يخوضونها ضد القوات الحكومية العميلة وقوات الاحتلال الإثيوبية الداعمة لها.
من جهة أخرى، نسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى سكان ومسؤولين اليوم الأحد أن قتالا اندلع بين المقاومين الإسلاميين وقوات الحكومة الصومالية المؤقتة، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في مقديشو.
وذكر شهود العيان أن اشتباكات بالأسلحة الآلية وقذائف المورتر دارت ليل السبت بالعاصمة الصومالية، بعدما هاجم المقاومون الإسلاميون قاعدة (فيلا بيدوة) العسكرية في جنوب مقديشو.
وقال ضابط بالجيش طلب عدم الكشف عن اسمه لـ "رويترز" إن ستة جنود قتلوا في المعركة.
ومن الجدير بالذكر أنه ومنذ دخول الاحتلال الإثيوبي الصومال لدعم الحكومة المؤقتة التي لا تحظى بأي شعبية في مواجهة اتحاد المحاكم الإسلامية، تخوض المقاومة الصومالية وعلى رأسها حركة "شباب المجاهدين" الجناح العسكري للمحاكم حرب تحرير شعبية تتضمن جولات كر وفر استطاعوا خلالها السيطرة على عدد من المدن والبلدات الصومالية، ثم انسحبوا منها لتكرار المحاولة في أماكن أخرى، في تلويح بالقوة لإجبار الاحتلال الإثيوبي على الرحيل من البلاد، وواجه الجنود الإثيوبيون ذلك بارتكاب مجازر بحق المدنيين العزل، لم تستثن المساجد، حيث تعرض مسجد "الهداية" التابع لجماعة "التبليغ" لمذبحة مروعة طالت إمامه وعددا من المصلين، وهو ما لقي إدانة دولية واسعة.
