أنت هنا

21 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

شخص نبيل شعث الممثل الإعلامي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود ‏عباس السياسة الأمريكية في المنطقة العربية بأنها تفجيرية، وتهدف ‏لإيجاد قوى جديدة تتبع سياستها .‏
وانتقد شعث توني بلير، والذي يشغل حاليًا رئاسة اللجنة الرباعية الدولية ‏في المنطقة، بفضل الدعم الأمريكي له بعد تنحيه عن منصبه كرئيس ‏لوزراء بريطانيا، حيث وصفه بأنه "رجل مشغول لم ينجز شيئاً" .‏
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن شعث قوله: إن "هناك خطة تفجير ‏سمتها كوندوليزا رايس "الفوضى الخلاقة"، وسمتها "الشرق الأوسط ‏الكبير"، و"الديمقراطية"، وأسماء متعددة، هناك استراتيجية أمريكية بدأت ‏بعد هجمات 11 سبتمبر"، في إشارة منه لاستخدام أمريكا أقصى قدر من ‏القوة العسكرية لتحقيق أهداف اقتصادية وسياسية .‏
وأوضح شعث أن الاستراتيجية الأمريكية تعتمد على تغيير وجه المنطقة ‏بتفجير جميع المتناقضات في آن واحد "لخلق قوى جديدة تسير على النحو ‏الذي تريد".‏
وأضاف شعث: "طبعا خلق قوى جديدة بينما لا يزال لدى الناس مشاعر ‏قومية ووطنية فهذا يعني حروبًا أهلية، ليس الشعب الفلسطيني فحسب ‏وإنما الشعب العراقي والشعب اللبناني والشعب السوداني والشعب ‏الصومالي والشعب اليمني حصلت تفجيرات داخلهم، وهذه التفجيرات ندفع ‏ثمنها جميعًا، وهذا لا ينفي مسؤوليتنا بضرورة التصدي لذلك".‏
وبيّن شعث أن "السياسة الأمريكية في المنطقة في السنوات الماضية تعتمد ‏على استخدام القوة للهيمنة والتفجير من الداخل للسيطرة أيضا".‏
وفي إشارة منه إلى الدور الذي تلعبه أطراف خارجية وله تأثير على ‏الأوضاع الداخلية في فلسطين، قال شعث: "هناك وضع إقليمي صعب ‏أتصور أنه غير منعزل عما يحدث في لبنان أو عما يحدث في فلسطين".‏
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد عاد من زيارته لواشنطن ‏صفر اليدين بعد رفض أمريكا و"إسرائيل" مفاوضته على أكثر من 64% ‏من أراضي الضفة الغربية، رغم موافقته على استثناء الأغوار والقدس ‏ومحيطهما .‏
وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس فإن عباس قد أعرب عن شعوره بـ"خيبة ‏أمل كبيرة من مباحثات السلام الجارية" مع الكيان الصهيوني، موضحًا أن ‏بوش وأولمرت لم يتجاوبا مع تطلعاته بوقف الاستيطان والإقرار بحدود عام ‏‏67 حدوداً للدولة الفلسطينية . ‏
وعلى الرغم من تصريحات عباس إلا أنه أكد استمرارية اللقاءات مع رئيس ‏الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت للتوصل إلى تسوية. ‏