شخص نبيل شعث الممثل الإعلامي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السياسة الأمريكية في المنطقة العربية بأنها تفجيرية، وتهدف لإيجاد قوى جديدة تتبع سياستها .
وانتقد شعث توني بلير، والذي يشغل حاليًا رئاسة اللجنة الرباعية الدولية في المنطقة، بفضل الدعم الأمريكي له بعد تنحيه عن منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا، حيث وصفه بأنه "رجل مشغول لم ينجز شيئاً" .
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن شعث قوله: إن "هناك خطة تفجير سمتها كوندوليزا رايس "الفوضى الخلاقة"، وسمتها "الشرق الأوسط الكبير"، و"الديمقراطية"، وأسماء متعددة، هناك استراتيجية أمريكية بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر"، في إشارة منه لاستخدام أمريكا أقصى قدر من القوة العسكرية لتحقيق أهداف اقتصادية وسياسية .
وأوضح شعث أن الاستراتيجية الأمريكية تعتمد على تغيير وجه المنطقة بتفجير جميع المتناقضات في آن واحد "لخلق قوى جديدة تسير على النحو الذي تريد".
وأضاف شعث: "طبعا خلق قوى جديدة بينما لا يزال لدى الناس مشاعر قومية ووطنية فهذا يعني حروبًا أهلية، ليس الشعب الفلسطيني فحسب وإنما الشعب العراقي والشعب اللبناني والشعب السوداني والشعب الصومالي والشعب اليمني حصلت تفجيرات داخلهم، وهذه التفجيرات ندفع ثمنها جميعًا، وهذا لا ينفي مسؤوليتنا بضرورة التصدي لذلك".
وبيّن شعث أن "السياسة الأمريكية في المنطقة في السنوات الماضية تعتمد على استخدام القوة للهيمنة والتفجير من الداخل للسيطرة أيضا".
وفي إشارة منه إلى الدور الذي تلعبه أطراف خارجية وله تأثير على الأوضاع الداخلية في فلسطين، قال شعث: "هناك وضع إقليمي صعب أتصور أنه غير منعزل عما يحدث في لبنان أو عما يحدث في فلسطين".
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد عاد من زيارته لواشنطن صفر اليدين بعد رفض أمريكا و"إسرائيل" مفاوضته على أكثر من 64% من أراضي الضفة الغربية، رغم موافقته على استثناء الأغوار والقدس ومحيطهما .
وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس فإن عباس قد أعرب عن شعوره بـ"خيبة أمل كبيرة من مباحثات السلام الجارية" مع الكيان الصهيوني، موضحًا أن بوش وأولمرت لم يتجاوبا مع تطلعاته بوقف الاستيطان والإقرار بحدود عام 67 حدوداً للدولة الفلسطينية .
وعلى الرغم من تصريحات عباس إلا أنه أكد استمرارية اللقاءات مع رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت للتوصل إلى تسوية.