زعم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الأحد، بأنه سيعمل على دعم الفلسطينيين خلال رئاسة بلاده للاتحاد الاوروبي؛ وذلك بتحسين "مصير الفلسطينيين" بشكل ملموس.
وقال ساركوزي الذي يفتخر بصداقته المتميزة مع "إسرائيل"، والمعروف بأصوله اليهودية، في حوار أدلى به لصحيفة الشروق التونسية "أنا اعتزم تسخير رئاسة فرنسا للاتحاد الاوروبي للعمل على تحسين مصير الفلسطينيين بشكل ملموس" .
وادعى ساركوزي، الذي ستترأس بلاده الاتحاد الأوروبي في يوليو المقبل أن "إرادة السلام تقتضي الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وفي السلام، كما أن إرادة السلام تقتضي بنفس القوة الاعتراف بحق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة مستقلة وقابلة للحياة" .
يشار إلى أن ساركوزي، الذي أعلن أنه لن يصافح من يرفض الاعتراف بـ"إسرائيل"، سيزور فلسطين في مايو المقبل للاحتفال بالذكرى السنوية الستين لإعلان "قيام دولة إسرائيل".
ويعاني آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة فضلاً عن مناطق أخرى عديدة من جراء الحصار "الإسرائيلي" المفروض عليهم، حيث تمنع عنهم كافة مصادر الطاقة والغذاء والدواء .
من جهة أخرى يبدأ ساركوزي غدًا الاثنين زيارة رسمية لتونس تستمر 48 ساعة للقاء نظيره زين العابدين بن علي للتباحث بشأن مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، والذي قبله شركاء فرنسا الأوروبيون بعد إدخال تعديلات كبرى عليه، في ذات الوقت الذي وافقت فيه تونس على المبادرة بشكل فوري .
وذكرت الصحافة العالمية أن بن علي يطمح لمنصب الأمين العام لهذا الاتحاد الذي يتوقع أن يطلق وسط مراسم احتفالية تعقد في باريس في 13 يوليو، في ذات الوقت الذي يسعى فيه ساركوزي لبيع تونس التكنولوجيا النووية المدنية، إضافة لعقد صفقات وعقود تعزز موقع فرنسا الاقتصادي.