وجه رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، اليوم الأحد، اتهاماته المباشرة للرئيس الباكستاني برويز مشرف بالتخطيط لحل البرلمان, والتآمر على الحكومة الباكستانية الجديدة التي شكلتها المعارضة في أعقاب فوزها بالانتخابات البرلمانية الأخيرة .
وأثار شريف، الذي يرأس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، أحد الأحزاب المشاركة في الحكومة الائتلافية الباكستانية الجديدة، قضية عودة القضاة الذين عزلهم مشرف في نوفمبر الماضي، محذرًا من أن عدم عودتهم قد تؤدي لسحب وزرائه من الحكومة .
ودعا شريف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد إلى إعادة رئيس المحكمة العليا الاتحادية افتخار محمد تشودري و60 قاضيًا قبل نهاية أبريل الجاري وفقًا للاتفاق الذي عقده مع حزب "الشعب" الباكستاني الذي يقود الحكومة الجديدة .
وأعرب الزعيم المعارض عن تمنياته بأن تواصل الحكومة المنتخبة ولايتها, وأن يتوقف تدخل الجيش في السياسة, مشددًا على ضرورة محاسبةكل من يسعى للإخلال بأحكام الدستور والقانون أو الساعين لحل البرلمان.
يشار إلى أن الحكومة الباكستانية الجديدة تسعى لعقد اتفاق سلام مع "طالبان باكستان" المتواجدين بمنطقة القبائل العشائرية شمالي باكستان، وهو ما أبدت واشنطن، الحليفة الرئيسة لمشرف، استيائها منه، وتطالب بالسماح لها بدور عسكري في تلك المنطقة .