أشاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالجهود التي تبذلها القاهرة للتوصل إلى تهدئة مع "إسرائيل"، معلنًا دعمه، بلا تحفظات، لهذه الوساطة .
وجاءت تصريحات عباس عقب لقائه بالرئيس المصري محمد حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ المصري، اليوم الأحد، حيث أعلن للصحافيين بأن المفاوضات مع "إسرائيل" لم تصل إلى نتيجة بعد، في إشارة منه إلى أنه لا يزال يأمل في التوصل لاتفاق .
وقال عباس: "علينا أن نبحث عن أي دولة فلسطينية (..) والتوصل إلى سلام قبل نهاية العام 2008" .
وشكك عباس أثناء زيارته للولايات المتحدة والتي انتهت أمس السبت، في إمكانية التوصل لاتفاق "سلام" مع "الإسرائيليين" في العام الجاري، مبينًا أن جميع قضايا الوضع النهائي لم يتفق عليها, ولكنه عاود الإمساك بطرف العصا قائلاً: "سنرى ما إذا كان بالإمكان التوصل لاتفاق" .
ومن جهة أخرى أبدى عباس استعداده للحوار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشترطًا أن يكون ذلك على أساس المبادرة اليمنية التي تعد آخر المبادرات العربية في هذا الشأن .
وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد أعرب أمس السبت في لقاء مع فضائية الجزيرة عن استعداده للاجتماع مع الرئيس عباس لإستعادة اللحمة الوطنية ولم الشمل .
ويتوقع أن تنعقد بالقاهرة اجتماعات لممثلي جميع التنظيمات الفلسطينية بحضور رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان, بهدف اتخاذ موقف فلسطيني موحد من التهدئة مع "إسرائيل" .
ويرى المراقبون أن قبول عباس التفاوض مع حركة حماس بعد الزيارة الأمريكية، رغم اشتراطه أن تكون وفق المبادرة اليمنية، إنما يعكس فقدانه الأمل فى تحقيق أى هدف من اتباعه لنصائح واشنطن، وأن إعادة اللحمة الداخلية للفلسطينيين هى الأمل الوحيد .