أنت هنا

22 ربيع الثاني 1429
المسلم - فضائيات

أشاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالجهود التي تبذلها القاهرة ‏للتوصل إلى تهدئة مع "إسرائيل"، معلنًا دعمه، بلا تحفظات، لهذه الوساطة .‏
وجاءت تصريحات عباس عقب لقائه بالرئيس المصري محمد حسني مبارك ‏في منتجع شرم الشيخ المصري، اليوم الأحد، حيث أعلن للصحافيين بأن ‏المفاوضات مع "إسرائيل" لم تصل إلى‏‎ ‎نتيجة بعد، في إشارة منه إلى أنه لا ‏يزال يأمل في التوصل لاتفاق .‏
وقال عباس: "علينا أن نبحث عن أي دولة فلسطينية (..) والتوصل إلى ‏سلام قبل نهاية العام 2008" .‏
وشكك عباس أثناء زيارته للولايات‎ ‎المتحدة والتي انتهت أمس السبت، في ‏إمكانية التوصل لاتفاق "سلام" مع "الإسرائيليين" في العام الجاري، مبينًا أن ‏جميع قضايا الوضع النهائي لم يتفق عليها, ولكنه عاود الإمساك بطرف ‏العصا قائلاً: "سنرى ما‎ ‎إذا كان بالإمكان التوصل لاتفاق" .‏
ومن جهة أخرى أبدى عباس استعداده للحوار مع حركة المقاومة‎ ‎الإسلامية ‏‏"حماس"، مشترطًا أن يكون ذلك على أساس المبادرة اليمنية التي تعد آخر ‏المبادرات العربية في هذا الشأن .‏
وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد أعرب أمس ‏السبت في لقاء مع فضائية الجزيرة عن استعداده للاجتماع مع الرئيس ‏عباس لإستعادة اللحمة الوطنية ولم الشمل .‏
ويتوقع أن تنعقد بالقاهرة اجتماعات لممثلي جميع‎ ‎التنظيمات الفلسطينية ‏بحضور رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان, بهدف‎ ‎اتخاذ ‏موقف فلسطيني موحد من التهدئة مع "إسرائيل" .‏
ويرى المراقبون أن قبول عباس التفاوض مع حركة حماس بعد الزيارة ‏الأمريكية، رغم اشتراطه أن تكون وفق المبادرة اليمنية، إنما يعكس فقدانه ‏الأمل فى تحقيق أى هدف من اتباعه لنصائح واشنطن، وأن إعادة اللحمة ‏الداخلية للفلسطينيين هى الأمل الوحيد . ‏