أنت هنا

22 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

برأت محكمة عسكرية جنديا أمريكيا أمر بقتل سجين عراقي أعزل العام الماضي، ووضع بندقية بالقرب من جثته للإيحاء بأنه أحد المقاومين وبأنه كان يهاجم قوات الاحتلال الأمريكية.
وأصدرت المحكمة العسكرية الأمريكية حكمها أمس، واعتبرت فيه أن السرجنت تراي كوراليس (35 عاما) لم يرتكب الجريمة عن سابق تصور وتصميم، في حين أنه كان قد اتهم بإصدار أمر إلى جندي يعمل تحت إمرته "للاجهاز" على عراقي كان مصابا بجرح قاتل، وبوضع بندقية بالقرب من جثته في منطقة كركوك (شمال العراق) في 23 يونيو الماضي.
وبعد تبرئته قال كوراليس إنه يأمل في أن تتم ترقيته إلى رتبة أعلى، وإنه يريد العودة إلى العراق في الخريف المقبل.
ومن الجدير بالذكر أن جنود الاحتلال الأمريكي يتمتعون بحصانة خاصة في العراق بحيث لا يمكن بأي حال من الأحوال محاكمتهم على أي جرائم يرتكبونها هناك، على الرغم من جرائم الحرب اليومية والفظائع التي يرتكبونها بحق العراقيين الأبرياء والتي تشمل القتل والاغتصاب والسرقة والتعذيب، وغالبا ما يتم تحويل بعض القضايا التي تتسرب إلى وسائل الإعلام إلى محاكمات "صورية" يعقدها الجيش الأمريكي وتتم فيها تبرئة الجناة أو عقابهم بعقوبة مخففة جدا لا تتعدى أحيانا لفت النظر.