أنت هنا

22 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاثنين إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، في زيارة مكوكية للتمهيد لتوقيع مشروع يتكلف 7.6 مليار دولار لمد خط لأنابيب الغاز من بلاده إلى باكستان والهند.
وقال مسؤولون باكستانيون إنه فور وصول الرئيس الإيراني دخل في محادثات مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف، بعد أن استقبله في المطار راجا برويز أشرف وزير المياه والطاقة. وأكد محمد صادق، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن مشروع الغاز الإيراني سيطرح للنقاش، وإن كانت تفاصيله التقنية ستبحث بشكل منفصل.
ومن المتوقع أن يلتقي نجاد أيضا مع يوسف رضا جيلاني، رئيس الوزراء الباكستاني الجديد، الذي أدت حكومته اليمين الدستورية الشهر الماضي، على الرغم من أن زيارته لإسلام آباد تستمر أربع ساعات فقط.
وكانت الهند وباكستان قد أعلنتا يوم الجمعة الماضي أنهما على وشك الانتهاء من وضع شروط الاتفاق الخاص بمد خط الأنابيب عبر الحدود.
وهذا المشروع مطروح للبحث منذ سنوات، لكنه أعطي دفعة جديدة منذ أن بدأت الهند وباكستان عملية سلام عام 2004 ومع تنامي سعي الدولتين للحصول على موارد طاقة جديدة لاقتصاد البلدين المتنامي بسرعة.
ويطير الرئيس الإيراني الى سريلانكا في وقت لاحق من يوم الاثنين على أن يصل إلى الهند غدا الثلاثاء.
وتحاول الولايات المتحدة الضغط على الهند وباكستان حتى لا تبرم أي منهما اتفاقا مع إيران ضمن الضغوط التي تمارسها عليها للتخلي عن برنامجها النووي.
ومن المقرر أن نقل خط الأنابيب في بادئ الأمر 60 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني لباكستان والهند، وستحصل كل منهما على نصف الكمية، على أن تزيد قدرة الخط في وقت لاحق إلى 150 مليون متر مكعب.
وتملك إيران ثاني أكبر احتياطي في العالم من الغاز الطبيعي بعد روسيا، لكن تطوير صادراتها بطيء، بسبب العقوبات المفروضة عليها.