أنت هنا

22 ربيع الثاني 1429
المسلم-خاص:

أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة بيانا بخصوص المجزرة الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال "الإسرائيلية" بحق عائلة ببيت حانون اليوم، وأدت إلى استشهاد أم فلسطينية وأربعة من أطفالها، واعتبرت الوزارة في بيانها الذي وصل موقع "المسلم" نسخة منه أن هذه الجريمة لم ترتكبها قوات الاحتلال وحدها، بل شارك فيها المجتمع الدولي والعربي بصمته.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في حكومة إسماعيل هنية بغزة:إنه "لم يكن غريباً في ظل الصمت العربي والدولي على جرائم الاحتلال أن تعبق أجواء غزة هذا الصباح برائحة دماء الأطفال، وأن تكون أشلاؤهم مظهر الحضارة والمدنية في القرن الواحد والعشرين!".
وأضافت: "جريمة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال بحق عائلة كاملة تستهدف الأطفال وتسرق منهم حلم الطفولة، وتغتال بسمة البراءة...سبعة شهداء حصيلة جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأطفال والنساء والآمنين، خمسة منهم من عائلة واحدة، أم وأطفالها الأربعة"... "جريمة لم ترتكبها قوات الاحتلال وحدها، بل شارك فيها المجتمع الدولي والعربي بصمته!".
ورأت الوزارة أن استهداف الأطفال والنساء بات ثقافة تدلل على أن الاحتلال الصهيوني ماضٍ في ارتكاب المزيد من الجرائم التي تتزامن مع حصار قاتل وظالم.
وأضافت: "اننا في وزارة الصحة ونحن ندين هذه الجريمة البشعة التي سجل فيها أطفال شعبنا بدمائهم صرخة غضب في وجه الأمة الصامتة عن ذبح الأطفال، لنؤكد أن استمرار هذا الصمت سيؤدي إلى جرائم أخرى"، مضيفة أنها إذ تضع العالم "المتحضر" في صورة مشهد دموي طفولي صنعته آلة الحرب الصهيونية عندما وقفت سيارات الإسعاف عاجزة عن نقل الجرحى والمصابين وجثامين الشهداء، ولم تستطع حراكاًبسبب نفاد الوقود تؤكد "ضرورة التدخل الفوري والسريع لإنقاذ الأطفال والنساء الفلسطينيين من الموت على أيدي آلة الحرب الصهيونية، ووقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وتطالب منظمات المجتمع الدولي ومنظمات الصحة وحقوق الإسان وكل الاحرار والشرفاء بالضغط لوقف شلال الدم النازف من جسد أطفال ونساء فلسطين، لأن السكوت عن هذه الجرائم مهزلة بحق الإنسانية في عصر الحضارة والمدنية التي تُدعى؟!
واختتم البيان بالتساؤل: "ألم تحرك دماء وأشلاء أطفالنا نخوة الأمة العربية والإسلامية؟".
وكان سبعة فلسطينيين، بينهم أم وأربعة من أطفالها، قد استشهدوا وأصيب تسعة آخرون بجروح، بعضهم في حال الخطر، اليوم الاثنين، في قصف صهيوني بالمدفعية وتوغلات شمال قطاع غزة.