أنت هنا

22 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

يسعى شيعة الكويت، منذ حل البرلمان الكويتي (مجلس الأمة)، التوصل إلى ‏صيغة توافقية فيما بينهم لتحديد أسماء مرشحيهم للانتخابات النيابية المقرر ‏عقدها في 17 من شهر مايو القادم للحصول على أكبر نسبة تمثيل لهم داخل ‏البرلمان . ‏
وبحسب وكالة البي بي سي الإخبارية فإن أبناء الطائفة الشيعية يدعون أنهم يمثلون ثلث المجتمع الكويتي، كما ‏يزعمون أن تمثيلهم بالمجلس النيابي خلال الدورات السابقة معبرًا حقيقة ‏تواجدهم ولا "طموحاتهم"، حيث كان عدد نواب الشيعة ما بين 4 إلى 6 ‏أعضاء من أصل 50 عضوًا. ‏
ويذكر الشيعة بعام 1976 حين وصل لمجلس الأمة الكويتي عشرة أعضاء ‏من الشيعة الأمر الذي أتاح لهم حينها باختيار أمين سر لمجلس الأمة منهم، ‏كما تم تعيين أول وزير شيعي بالحكومة الكويتية. ‏
ويدخل الشيعة الانتخابات البرلمانية الكويتية المقبلة بثلاثة قوائم تضم ‏مرشحين شيعة، الأمر الذي وصفه بعض متابعي الوضع في الكويت بأنه ‏طائفي بحت، فيما حاول الشيعة تبرير ذلك بأن الانتخابات تأخذ اتجاهًا قبليًا، ‏وأن الحكومة الكويتية تحاول التقليل من شأنهم وبخاصة في الوظائف ‏الحساسة والسلك العسكري. ‏
ويدعي شيعة الكويت وجود انقسام فيما بينهم حسب مرجعياتهم السياسية أو ‏الدينية وكذا أصولهم العرقية، الأمر الذي يجعل التنسيق فيما بينهم أمرًا ‏صعبًا، وهو ما يستندون إليه في تبرير ضعف تواجدهم على الساحة ‏السياسية والانتخابات النيابية . ‏
ويدخل شيعة الكويت الانتخابات المقبلة بثلاث قوائم انتخابية في الدائرة ‏الأولى ذات الأغلبية الشيعية، إضافة إلى أكثر من عشرين مرشحًا مستقلاً ‏على أقل تقدير. ‏
ويحاول بعض الشيعة التركيز على قائمة طويلة من مطالب أبناء طائفتهم، ‏مؤكدين أنه لا يمكن اعتبارهم "مواطنين من الدرجة الثانية" أو "طابورًا ‏خامسًا"، وأن على السلطة إثبات أنها تحترم الدستور الذي يساوي بين جميع ‏المواطنين، في إشارة منهم إلى اضطهاد الحكومة الكويتية لطائفتهم .‏