أنت هنا

22 ربيع الثاني 1429
المسلم - فضائيات

استمرت لليوم الثالث على التوالي الاشتباكات التي تجددت بين قبيلة ‏المسيرية والجيش الشعبي لتحرير السودان بولاية كردفان وسط السودان.‏
وبحسب فضائية الجزيرة فإن عشرات القتلى والجرحى قد سقطوا خلال تلك ‏الاشتباكات، حيث سقط أكثر من 20 قتيلاً في صفوف الجيش الشعبي، فيما ‏قتل شخصًا‎ ‎واحدًا من أفراد القبيلة وأصيب ثلاثة آخرون .‏
وكانت قوات جيش الحركة الشعبية قد قذفت ممتلكات مواطني المسيرية ‏بالهاون، منذ شهر تقريبًا الأمر الذي أتى على قدر كبير من ماشيتهم، فضلاً ‏عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى .‏
وبحسب ما صرح به محمد خاطر جمعة رئيس عام اتحاد المسيرية فإن ‏جيش الحركة الشعبية قد بدأ بالاعتداء وأن مسلحي قبيلته إنما يدافعون عن ‏أنفسهم .‏
وتعيش قبيلة المسيرية التي تعود إلى جذور عربية من جهينة وتشتهر برعي ‏الأبقار، وساهم اعتزازهم بأصولهم العربية في احتفاظهم بالكثير من العادات ‏الأصيلة مثل ولعهم بالفروسية وركوب الخيل.‏
وتتميز قبائل المسيرية جميعها بالتجوال من شمال كردفان إلى جنوبها، ‏ويتمركزون في‎ ‎منطقة أبيي‎ ‎الغنية بالنفط مع قبائل الدينكا‎ ‎الجنوبية، حيث ‏يثير كل فريق منهما مؤخرًا أنه أحق من الآخر بتلك المنطقة، الأمر الذي ‏يشير إلى أن الصراع بينهما اقتصادي . ‏
يذكر أن إعلان الرئيس السوداني السابق جعفر النميري إلغاء اتفاقية أديس ‏أبابا التي أنهت 17 عامًا من حرب الجنوب قد أدت لتمرد إحدى الكتائب ‏العسكرية المسلحة في جنوب السودان عام 1983، وتحالف العقيد جون ‏قرنق الضابط بالجيش السوداني آنذاك مع المتمردين وأنشأ الحركة الشعبية ‏لتحرير السودان والجيش الشعبي ذراعها المسلح.‏
وتعلن الحركة أنها لا تطالب بانفصال الجنوب، ولكن بإعادة تقسيم السلطة ‏وتفكيك قبضة المركز على الأقاليم، تدعمها في ذلك الولايات المتحدة ‏وأوروبا الغربية.‏
وأثناء المباحثات بين الحركة وحكومة الخرطوم استمر القتال، إلى أن ‏توصل الطرفان لاتفاق بينهما خلال مفاوضات نيفاشا التي فصلت الترتيبات ‏الأمنية والعسكرية في الفترة الانتقالية التي تسبق الاستفتاء على تقرير ‏المصير.‏