أنت هنا

23 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

كشفت مصادر "إسرائيلية" النقاب عن مخطط جديد لإقامة حي استيطاني في منطقة رأس العامود، بالقدس المحتلة، بالتزامن مع جهود صهيونية محمومة لتهجيير المقدسيين وتغيير المعالم العربية للقدس.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أمس أن جمعيات يمينية صهيونية تنوي الانتقال للإقامة في مباني المقر العام للشرطة "الإسرائيلية" في منطقة رأس العامود، والمقرر إخلاؤه هذا الشهر والانتقال إلى المقر الجديد في المنطقة المسماة "إي 1"، وذلك كمقدمة لإقامة الحي الاستيطاني الجديد في هذه المنطقة الواقعة ضمن نطاق القدس الشرقية المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن صفقة أبرمت بين الشرطة و"لجنة الطائفة البخارية"، وأتاحت للشرطة إنشاء مقر جديد لها في "إي 1" الواقعة بين مستعمرة "معاليه ادوميم" وشرق المدينة المقدسة.
وبالتوازي مع قرب إخلاء المقر القديم للشرطة في راس العامود، طلبت "لجنة الطائفة البخارية" مؤخراً من اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال المصادقة على إقامة حي جديد في المكان ضم 110 وحدة وأطلق عليه اسم "معاليه دافيد"، ومن المقرر أن يربط الحي الجديد، بحي "معاليه زيتيم"، الذي أقامه في التسعينيات المليونير اليهودي الأمريكي ايرفين موسكوفيتش. وإذا نفذ المخطط فإنه سيزرع 250 عائلة استيطانية صهيونية، وسط مجتمع عربي فلسطيني يصل إلى نحو 14 ألف نسمة.

من جهة أخرى أكد مسؤولون فلسطينيون أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تتبنى خطة مبرمجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من البلدة القديمة في القدس المحتلة، من خلال عملية تخريب ممنهجة للمباني القديمة، وإحكام قبضتها على المدينة، وإغلاق منافذها بالمستعمرات والمراكز "الأمنية". وكشف مستشار رئيس حكومة تسيير الأعمال لشؤون القدس، حاتم عبد القادر لصحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم عن إقدام جماعات يهودية على تقديم عروض مغرية لسكان البلدة القديمة، منها مقايضة منازلهم بمساكن فاخرة في محيط القدس، مؤكدا رفض غالبية السكان التجاوب مع هذه العروض الترحيلية.

وأشار إلى أن المعركة الحالية تدور داخل أسوار المدينة، مؤكدا أن سلطات الاحتلال فشلت في العديد من خططها رغم كل محاولات التضييق والضغط على حياة المقدسيين.

وأضاف عبد القادر إنه أمام الفشل في تحقيق نتائج كبيرة فإن سلطات الاحتلال تعمد إلى ابتداع وسائل جديدة لإحداث خلل ديمجرافي من خلال مواصلة أسلوب شراء المنازل من بعض أصحاب النفوس المريضة، ومنع التوسع داخل البلدة القديمة، ومنع الترميم ووضع عقبات متنوعة أمام أصحاب المنازل بهدف ترحيلهم عنها، وممارسة ضغوط والتضييق على المحال التجارية لدفعها إلى خارج المدينة.

وفي الاتجاه ذاته كشف الأمين العام للجبهة الإسلامية للدفاع عن القدس، د.حسن خاطر، عن وجود خطة تفصيلية تعمل على تنفيذها سلطات الاحتلال وتهدف إلى هدم وتخريب معظم مباني البلدة القديمة في المدينة، الأمر الذي سيقود إلى تشريد وتهجير معظم سكانها.

وأوضح في بيان ان هذه الخطة تستند إلى حفر الأنفاق الضخمة في كل مكان تحت الأحياء والمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية الأخرى، ومنع أية أعمال ترميم أو صيانة للمباني.