أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف اليوم الثلاثاء استجابة الإخوان للدعوة التي وجهها مصريون بأحد مواقع شبكة الإنترنت للإضراب العام في الرابع من مايو المقبل .
وأصدر عاكف بيانًا جاء فيه: "الإخوان المسلمون يتجاوبون مع الدعوة إلى التزام المواطنين بيوتهم يوم الرابع من مايو القادم"، الذي يوافق يوم مولد الرئيس المصري محمد حسني مبارك، موضحًا تضامن الإخوان مع حركة الاحتجاج السلمي لحل الأزمات .
وبين عاكف أن مشاركة الإخوان تهدف إلى التأكيد على أنها ضد السياسات العامة التي تكرس الفساد والاستبداد، خاصة وأن "السلطة التنفيذية قد أصمت أذنيها وأغمضت عينيها أمام كافة دعوات الإصلاح".
يشار إلى أن الحكومة المصرية خلال الشهور الماضية قد صعدت من حملتها الأمنية ضد عناصر الإخوان المسلمين، وذلك قبيل انتخابات المحليات، إضافة لما تعانيه البلاد من ارتفاع أسعار السلع الغذائية .
وقال موجهو الدعوة للإضراب على موقع "فيس بوك": إن عددهم زاد على 73 ألفا، وقال محمد فؤاد الذي يشارك في المجموعة الداعية للإضراب في الرابع من مايو "عددنا 73 ألفا و53" .
وكانت مصادمات قد وقعت بين قوات الأمن المصري ومضربين عن العمل في مدينة المحلة الكبرى شمالي القاهرة خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل اضطرت حينها الحكومة إلى دفع حوافز مالية لعمال المصانع هناك ليتغلبوا على موجة غلاء الأسعار .
ويطالب الداعون لاضراب الرابع من مايو بحد أدنى لأجور العمال والموظفين وربط الأجور بالأسعار والإفراج عن زملاء لهم ألقت السلطات القبض عليهم بسبب دعوتهم للإضراب.
وتدعم حركة كفاية الإضراب اللمنتظر، حيث يتخذون منه فرصة لإنهاء حكم مبارك ومنعه من توريث الحكم لابنه جمال .
وأعرب إيساندر العمراني الذي يعمل محللا في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات عن اعتقاده بأن الإضراب النتظر بحد ذاته لن يمثل لحظة حاسمة.