انضمت حاملة الطائرات الأمريكية "ابراهام لنكولن" والمجموعة الضاربة التابعة لها، إلى الحاملة "هاري ترومان" الموجودة من قبل في الخليج العربي في خطوة اعتبرها وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس "رسالة تذكرة" لإيران.
ونسبت شبكة (سي ان ان ) الإخبارية إلى مصادر في البحرية الأمريكية قولها إن وجود حاملتي طائرات أمريكيتين في المنطقة هو مجرد "إجراء مؤقت"، حيث إن حاملة الطائرات الجديدة ستحل محل الحاملة التي كانت موجودة من قبل، لكن هذه المصادر ذكرت أنه وقبل أن تتسلّم الحاملة الجديدة مهامها رسمياً، سيجري طاقمها، برفقة طاقم الحاملة القديمة "هاري ترومان،" تدريبات مشتركة في مياه الخليج، تنضم إليها قطع بحرية ووحدات من أسلحة الدفاع الجوي التابعة لدول المنطقة، وفي مقدمتها الكويت وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة وقطر.
وأكدت مصادر البحرية الأمريكية أن عملية التبديل ستجري للمرة الأولى في مياه الخليج عوضاً عن بحر عُمان "لإرسال رسالة تظهر القوة أمام إيران"، وهو المعنى نفسه الذي ذكره وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس أمس، من أن هذه الخطوة تهدف لـ"تذكير" طهران بقدرات واشنطن، لكنه أكد أن ذلك "لا يعتبر مؤشراً إلى نية الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية لإيران".
وتتناقض تصريحات وزير الدفاع الأمريكي مع ما صرح به جوردون جوندرو، الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، من أن التدريبات المشتركة التي ستقيمها البحرية الأمريكية مع دول المنطقة تخضع لجداول زمنية محددة مسبقاً و"ليست موجهة ضد إيران."لافتا إلى أن حاملة الطائرات، "هاري ترومان" والمجوعة الضاربة المرافقة لها ستغادر الخليج بعد انتهاء التدريبات المشتركة.
يذكر أن الأسطول الخامس الأمريكي يتخذ من البحرين قاعدة له، ويعمل في منطقة عمليات واسعة، تشمل الشرق الأوسط وشرقي إفريقيا والخليج والبحر الأحمر وأجزاء واسعة من المحيط الهندي.
