أنت هنا

24 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

في مفارقة ذات مغزى، وتزامنا مع تشييع سكان غزة شهداء المجزرة الصهيونية الأخيرة التي أدت إلى استشهاد ثمانية بينهم أم وأطفالها الأربعة، تراقصت أجساد العشرات في شوارع مدينة رام الله أمس إحياء ليوم الرقص العالمي، وسط استياء واستنكار واسعين.

وشارك في المسيرة الراقصة إحدى عشرة فرقة من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، ضمن مهرجان هزلي انطلقت فعالياته في السابع عشر من ابريل الجاري ويستمر حتى الخامس من مايو المقبل، بمشاركة أربع عشرة فرقة أجنبية تحت مسمى "مهرجان رام الله للرقص المعاصر" . وزعم مدير المهرجان في تصريحات لوكالة "رويترز" للأنباء أن الغرض من إقامة مثل هذه الفعالية للعام الثاني على التوالي "تأكيد الهوية الثقافية الفلسطينية"، متناسيا صرخات الثكالى والأرامل ودماء الشهداء التي تغطي كل شبر من فلسطين المحتلة.

وكان المهرجان الراقص الذي تنظمه "سرية رام الله الأولى" في الضفة الغربية قد تعرض لانتقادات حادة من فصائل المقاومة الفلسطينية ولقي رفضا شعبيا من غالبية الفلسطينيين، لا سيما أنه يتزامن مع ما تتعرض له غزة من حصار، وما تشهده من سقوط للضحايا في المواجهة المستمرة بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال "الاسرائيلي".