أنت هنا

24 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

في ردود أولية لها على إعدام السلطات الإيرانية عددا من أبرز العلماء السنة من أهل إقليم بلوشستان وسيستان المحاذي لأفغانستان نفذت منظمة "جند الله" السنية الإيرانية في الأيام القليلة الماضية عمليات نوعية ضد أهداف حكومية في الإقليم.

وشملت العمليات اختطاف "جواد طاهري" ممثل مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في مدينة "فهرج" بمحافظة "كرمان" المحاذية لإقليم بلوشستان. وأعلن متحدث باسم حركة "جند الله" التي يتزعمها عبد المالك ريقي أن ذلك جاء ردا على إعدام علماء سنة من أهل الإقليم، على يد السلطات الإيرانية الشيعية. وتأتي عمليات المنظمة لتكذب مزاعم الأجهزة الأمنية الإيرانية بالسيطرة على إقليم "بلوشستان وسيستان" المجاور لأفغانستان وتركيا وباكستان، والذي يتمتع بجغرافية وعرة وقفت أمام تقدم الأجهزة الأمنية الإيرانية والتركية.

وكانت القوات الإيرانية قد شنت حملة لملاحقة الخاطفين جرت خلالها اشتباكات عنيفة بين مسلحين سنة والقوات الحكومية الشيعية، إلا أن القوات الإيرانية فشلت في تحرير المسؤول الحكومي المختطف. وقالت مصادر بلوشية إن الحملة أسفرت عن سقوط العديد من الأبرياء على يد قوات خاصة من الحرس الثوري الإيراني كانت تلاحق الخاطفين.

وكانت السلطات الإيرانية قد زعمت أن اختطاف ممثل مرشد الثورة تمت على يد من سمتهم "الأشرار ومهربي المخدرات"، لكن منظمة "جند الله" السنية أكدت أنها هي التي قامت باختطافه مؤكدة أن عملية الاختطاف جاءت ردا على إعدام السلطات الإيرانية قبل ثلاثة أسابيع لاثنين من علماء أهل السنة البلوش هم الشيخ عبد القدوس ملازهی والشيخ محمدی وسف سهرابزهی بتهمة الانتماء لمنظمة جندالله.

واشارت منظمة جندالله في بيان لها إلى أنها تقوم حاليا بمحاكمة المسؤول الإيراني المختطف بعد اتهامه بالمسؤولية عن التحريض على أهل السنة في المنطقة وإعطائه الأوامر للقوات الأمنية لملاحقة النشطاء البلوش واعتقال عدد من رجال الدين السنة.