أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم بيانًا أدانت فيه التصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال الصهيوني، معتبرة أنها تصريحات تحريضية وتصعيدية خطيرة، تنم عن مخطط لارتكاب مزيد من الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني .
وقال فوزي برهوم قارئ البيان والناطق باسم الحركة أن هذه التصريحات "توضح حجم التأييد والدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي في استمراره في المخطط التدميري للشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وشطب حقوقه وثوابته" .
وأشار البيان إلى توقعات الحركة بازدياد الدعم الأمريكي خلال المرحلة المقبلة وتحديداً بعد "الهدية التي سيحملها بوش للاحتلال الصهيوني في ذكراه السنوية لاغتصاب فلسطين"، والتي ستتمثل في التصويت بالإجماع في "الكونجرس" الأمريكي، بأن فلسطين "وطن قومي لليهود تمهيداً لحملة تطهير عرقي وعنصري جديدة في فلسطين على نمط التطهير العنصري والعرقي الذي أقيمت على أساسه الولايات المتحدة الأمريكية" .
وحمّل برهوم "بوش وإدارته المجرمة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي النتائج المترتبة على هذه السياسات العنصرية والإرهابية، والتي باتت تشكل أكبر خطر على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة برمتها".
وطالب بيان الحركة رئيس السلطة الفلسطينية والدول العربية باتخاذ موقف جريء وشجاع لرفض هذه السياسات ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وفك الحصار الظالم عنه، وأن يشكلوا جبهة لمواجهة المرحلة المقبلة للمخططات "الصهيوأمريكية" التي باتت تهدد المنطقة بأسرها .
وأكد بيان الحركة في ختامه على أن "حماس" ستظل ومن معها من الخيٍرين من أبناء الأمة "الدرع الواقي لشعبنا ولمقاومينا وستحمي هذا الشعب وهذه الحقوق والثوابت بكل السبل حتى تلقن هذا العدو المتغطرس درساً جديداً من دروس الجهاد والمقاومة والصمود بكل أشكالها حماية لأرضنا وشعبنا وحقوقنا".
ونشرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم أن "إسرائيل" أبلغت مصر التي تتولى التوسط بينها وبين الفلسطينيين تحفظها على مشروع التهدئة بدعوى أنه يعزز قوة حماس ويمس بسلطة الرئيس محمود عباس، وأن حماس معنية بوقف النار لكسب الوقت على خلفية الحصار الاقتصادي المفروض عليها والضغط العسكري وعمليات الاغتيال "الإسرائيلية".
ونقلت هآرتس عن مصدر سياسي "إسرائيلي" قوله: إن "الموافقة على التهدئة ورفع الحصار سيكون انتصارًا هائلاً لحماس".