أنت هنا

24 ربيع الثاني 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم بيانًا أدانت فيه التصريحات ‏الأخيرة للإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال الصهيوني، معتبرة أنها ‏تصريحات‎ ‎تحريضية وتصعيدية خطيرة، تنم عن مخطط لارتكاب مزيد من ‏الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني .‏
‎ ‎وقال فوزي برهوم قارئ البيان والناطق باسم الحركة أن هذه التصريحات ‏‏"توضح حجم التأييد والدعم‎ ‎الأمريكي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي في ‏استمراره في المخطط التدميري للشعب‎ ‎الفلسطيني وتصفية قضيته وشطب ‏حقوقه وثوابته" .‏
وأشار البيان إلى توقعات الحركة بازدياد الدعم الأمريكي خلال المرحلة ‏المقبلة وتحديداً بعد "الهدية التي سيحملها بوش للاحتلال الصهيوني في ‏ذكراه السنوية لاغتصاب‏‎ ‎فلسطين"، والتي ستتمثل في التصويت بالإجماع في ‏‏"الكونجرس" الأمريكي، بأن فلسطين "وطن قومي‎ ‎لليهود تمهيداً لحملة تطهير ‏عرقي وعنصري جديدة في فلسطين على نمط التطهير العنصري‎ ‎والعرقي ‏الذي أقيمت على أساسه الولايات المتحدة الأمريكية" .‏
وحمّل برهوم "بوش وإدارته المجرمة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي النتائج ‏المترتبة على هذه السياسات العنصرية والإرهابية، والتي باتت تشكل أكبر ‏خطر على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة برمتها". ‏
وطالب بيان الحركة رئيس السلطة الفلسطينية والدول العربية باتخاذ موقف ‏جريء وشجاع لرفض هذه السياسات ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وفك ‏الحصار الظالم عنه، وأن يشكلوا جبهة لمواجهة المرحلة المقبلة للمخططات ‏‏"الصهيوأمريكية" التي باتت تهدد المنطقة بأسرها . ‏
وأكد بيان الحركة في ختامه على أن "حماس" ستظل ومن معها من الخيٍرين ‏من أبناء الأمة "الدرع الواقي لشعبنا ولمقاومينا وستحمي هذا الشعب وهذه ‏الحقوق والثوابت بكل السبل حتى تلقن هذا العدو المتغطرس درساً جديداً من ‏دروس الجهاد والمقاومة والصمود بكل أشكالها حماية لأرضنا وشعبنا ‏وحقوقنا".‏
ونشرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم أن "إسرائيل" أبلغت مصر التي تتولى ‏التوسط بينها وبين الفلسطينيين تحفظها على مشروع التهدئة بدعوى أنه ‏يعزز قوة حماس ويمس بسلطة الرئيس محمود عباس، وأن حماس معنية ‏بوقف النار لكسب الوقت على خلفية الحصار الاقتصادي المفروض عليها ‏والضغط العسكري وعمليات الاغتيال "الإسرائيلية".‏
ونقلت هآرتس عن مصدر سياسي "إسرائيلي" قوله: إن "الموافقة على التهدئة ‏ورفع الحصار سيكون انتصارًا هائلاً لحماس".‏