أنت هنا

25 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الخميس أنها ترفض التوقيع بشكل ‏رسمي على هدنة مع الكيان الصهيوني، والتي تسعى الإدارة المصرية ‏لتحقيقها، فيما أشار مسئول صهيوني إلى أن "إسرائيل" غير راغبة في تهدئة ‏رسمية .‏
ونقلت وكالة رويترز عن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن عددًا من ‏فصائل الجهاد الفلسطيني تحفظت بشأن التهدئة، لكنها أكدت أنها لن تكون ‏البادئة بانتهاكها إذا تم إنفاذها .‏
وقال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إن حركته لا ‏يمكن أن تكون طرفًا في اتفاق هدنة لا يطبق منذ بدايته في الضفة الغربية ‏المحتلة، مؤكدًا أنهم لن يكونوا البادئين بانتهاك أو تقويض الهدنة، وأنهم ‏سيعطون فرصة لاعادة فتح معابر غزة وتخفيف المعاناة عن الشعب ‏الفلسطيني.‏
وعلى الجانب الآخر قال مسؤول "إسرائيلي" اليوم: إن "إسرائيل" ستوافق ‏على الأرجح على تهدئة غير رسمية مع الناشطين الفلسطينيين في قطاع ‏غزة؛ إذا توقفت هجمات الصواريخ عبر الحدود وعمليات تهريب الأسلحة ‏إلى الأراضي الفلسطينية.‏
وقال عضو بحكومة الأمن "الإسرائيلية" المصغرة طلب عدم الكشف عن ‏اسمه، معللاً ذلك بأن اللمسات النهائية لاقتراح الهدنة لم توضع بعد، إن ‏‏"إسرائيل" تنتظر لترى نتائج الوساطة المصرية.‏
وقال المسؤول: "لن تكون هناك اتفاقية موقعة بين إسرائيل وحماس بالطبع"، ‏موضحًا أنه ليس هناك ما يمنع من "أن يقدم كل طرف على حدة تعهدًا ‏للمصريين. وهذا بالتالي سيكون اتفاق هدنة ضمني" .‏
وأضاف المسئول: إن "إسرائيل" "في حكم المؤكد أن تمضي قدما" مع وقف ‏إطلاق النار "إذا جاء متفقًا مع مطالبنا الأساسية"، التي أشار إلى أنها تتمثل ‏في "إنهاء العنف من غزة وتهريب الأسلحة" .‏
وبالمقابل يعرب بعض المسؤولين "الإسرائيليين" ومن بينهم ضباط بجيش ‏الحرب "الإسرائيلي" عن معارضتهم للهدنة، مبررين ذلك بأن من شأنها أن ‏تمكن حماس وغيرها من فصائل المقاومة بتجميع قواها .‏