تبدأ السبت فعاليات أضخم مؤتمر لفلسطيني أوروبا بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن حيث تتدفق الوفود الفلسطينية من شتى أرجاء القارة الأوروبية للمشاركة في أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا السادس .
ويأتي المؤتمر هذا العام تحت شعار "ستون عاماً .. وللعودة أقرب"، لتزامنه مع حلول الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية .
وتنظم هذا الحدث الكبير، الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والمنتدى الفلسطيني في الدانمرك، بالاشتراك مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في الدانمرك وخارجها.
وأقيم مؤتمر فلسطينيي أوروبا للمرة الأولى في العاصمة البريطانية لندن عام 2003، وتلته بوتيرة سنوية أربعة مؤتمرات في العاصمة الألمانية برلين، والعاصمة النمساوية فيينا، ومدينة مالمو السويدية، ومدينة روتردام الهولندية.
ويستضيف المؤتمر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص، ورئيس المؤتمر الوطني الفلسطيني بسام الشكعة، والقيادي الفلسطيني البارز الشيخ رائد صلاح رئيس "الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني"، وأمير مخول المدير العام لاتحاد الجمعيات العربية لفلسطينيي 48 "اتجاه".
كما يستضيف المؤتمر عدد من الأكاديميين الفلسطينيين البارزين، وناشطين في الدفاع عن حق العودة، ومديري مؤسسات إنسانية وحقوقية، إضافة إلى الشعراء وعدد من الشخصيات القيادية والثقافية والمجتمعية والوجوه الإعلامية، فضلاً عن شخصيات رسمية ومتضامنين أوروبيين.
ويُعَد هذا المؤتمر الذي يجمع أطيافاً تعددية من اتجاهات فلسطينية متنوعة؛ منصّة موسّعة للفلسطينيين المقيمين في شتى أرجاء القارة الأوروبية، للتباحث والتداول بشأن قضية فلسطين وسبل تطوير تفاعلهم معها، والتعاون من أجل تنمية واقع العمل الفلسطيني في أوروبا، مع التركيز بصفة خاصة على حماية حق العودة في المداولات والمشاورات وحلقات النقاش والحوارات التنسيقية بين المؤسسات والروابط والاتحادات .
ويتحدث في المؤتمر السادس ممثلون عن المؤسسات والوفود المشاركة من شتى بلدان أوروبا، مع حضور وفود من تجمعات الشتات الفلسطيني حول العالم ومن داخل فلسطين ذاتها.
وتأتي ترتيبات المؤتمر الذي يقام للعام السادس على التوالي، لتكون هذا العام الأضخم بالمقارنة مع الأعوام السابقة، وذلك انسجاماً مع الأهمية المتزايدة للحدث وتزامنه مع الذكرى الستينية للنكبة الفلسطينية.
وتناولت أعمال المؤتمرات الخمسة الماضية قضايا الشعب الفلسطيني الكبرى، وبالأخص قضية حق العودة الذي قرّرت المؤتمرات السابقة التشبث به والسعي لتفعيله.