أنت هنا

27 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

نفت الحكومة السودانية وجود أية صفقة مع واشنطن لقاء الإفراج عن ثلاثة من مواطنيها كانوا محتجزين في معتقل "جوانتانامو"، من بينهم سامي الحاج مصور فضائية "الجزيرة" الذي ظل رهن الأسر هناك لأكثر من ستة سنوات.

وجاء الموقف السوداني على لسان محجوب فضل بدر، المستشار الصحافي لرئاسة الجمهورية، الذي نفى بشدة أن يكون إطلاق سراح ثلاثة من المعتقلين السودانيين من معتقل "جوانتانامو" وهم سامي الحاج، وأمير يعقوب ووليد محمد الحاج، والذين وصلوا إلى الخرطوم فجر أمس، في اطار صفقة مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن. وقال بدري الذي كان يرد على الاسئلة في مؤتمر صحافي إن إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين السودانيين الثلاثة جاء ضمن ملف ضخم، كان من بين الملفات الشائكة والعالقة بين الولايات المتحدة والسودان، وأشار إلى أن الخرطوم لم تتخلف عن أي مفاوضات مع واشنطن بدءا من رئيس الجمهورية الذي قدم عدة مبادرات في هذا الصدد من بينها الإفراج عن الصحافي الأمريكي الذي تسلل إلى دارفور بطريقة غير شرعية، والمعلمة البريطانية التي أسقط رئيس الجمهورية العقوبة عنها بعد أن دانتها المحاكم السودانية لإساءتها إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم). وأوضح بدري أن الجهود ستستمر لإطلاق سراح بقية السودانيين المعتقلين في "جوانتانامو" وعددهم أربعة، واصفا ليلة وصول المعتقلين الثلاثة إلى الخرطوم، بأنها "ليلة سقوط الاقنعة"، وقال إن الإدارة الأمريكية فشلت في إسناد أية شبهة إلى هؤلاء المعتقلين.