دعت مجموعة من الشباب الأردني إلى إضراب حتى الساعة الحادية عشرة من صباح غد الأحد، تضامنا مع الإضراب الذي دعت إليه أحزاب وقوى سياسية مصرية ضد الغلاء ورفع الأسعار.
وجاء في رسائل نصية وبريد إلكتروني على شبكة "الانترنت"، أرسلها شباب أردنيون، أنهم لا ينتمون إلى حزب سياسي أو تنظيم حركي، معتبرين دعوتهم استجابة لما أطلقوا عليه "صرخات الجياع وبؤس الفقراء من أبناء الشعب".
وحدد الشباب الأردنيون مطالب توجههم الذي وصفوه بـ "العفوي" بالحد من ارتفاع الاسعار "التي أعدمت الفقير"، حسب وصفهم، وزيادة الرواتب في القطاعين العام والخاص، ورفع الحد الأدنى للأجور، وضبط أسعار العقارات وبدل الايجارات، وتخفيض الضرائب، والتوقف عن خصخصة بعض المؤسسات الحكومية، وتفعيل قانون مكافحة الفساد جدياً، والاهتمام بموارد المملكة، وإطلاق الحريات بكل أنواعها، لافتين إلى انضمام 3800 مشترك خلال اليومين الأولين من إطلاق الفكرة وتحديد موقع على "الفيس بوك" لزيادة العدد.
وكانت أحزاب وقوى سياسية مصرية قد أطلقت دعوة للإضراب العام في الرابع من مايو الجاري (غدا) احتجاجا على استمرار موجة الغلاء التي تضرب البلاد. وأعلن "الإخوان المسلمون"، كبرى جماعات المعارضة المصرية من حيث الدعم الشعبي تجاوبهم مع الدعوة .
وقال المرشد العام للإخوان محمد مهدي عاكف إن مشاركة جماعة الإخوان تهدف إلى التأكيد على أنها ضد السياسات العامة التي تكرس الفساد والاستبداد، خاصة وأن "السلطة التنفيذية قد أصمت أذنيها وأغمضت عينيها أمام كافة دعوات الإصلاح".
وقال موجهو الدعوة للإضراب على موقع "فيس بوك": إن عددهم زاد على 73 ألفا .
وكانت مصادمات قد وقعت بين قوات الأمن المصري ومضربين عن العمل في مصانع مدينة المحلة الكبرى شمالي القاهرة خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل الماضي عقب الدعوة إلى إضراب مماثل، واضطرت حينها الحكومة المصرية إلى دفع حوافز مالية لعمال المصانع هناك ليتغلبوا على موجة غلاء الأسعار .
