أدلى رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، بخطاب متلفز اليوم السبت بمناسبة افتتاح فلسطينيو أوروبا لمؤتمرهم السادس في العاصمة الدانمركية كوبنهاجن، معربًا فيه عن ثقته في تأثيرهم، ومؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني "لن يظل مشردًا في المنافي والمخيمات".
وقال هنية: "يحدونا الأمل بأن الذكريات القادمة ستكون أفضل، لأن ذلك ما وعد الرحمن وصدق المرسلون، ذلك ما تمسك به الآباء والأجداد".
وامتدح هنية الدور الذي تقوم به الجاليات الفلسطينية في أوروبا، مؤكدًا أنها "ذات تأثير كبير، ذلك أنكم تتحركون في منطقة ذات تأثير كبير".
ويجيء المؤتمر السادس لفلطينيي أوروبا هذا العام تحت شعار "ستون عاماً .. وللعودة أقرب"، وذلك لتزامنه مع الذكرى الستين للنكبة، وتنظِّمه الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والمنتدى الفلسطيني في الدانمرك، بالاشتراك مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في الدانمرك وخارجها.
وحيا هنية في خطابه جميع من حضر المؤتمر مؤكدًا على أن الألم ما زال يتجدد عامًا بعد عام منذ ستين عاماً، هي عمر النكبة، وأن "هذا الألم المتجدد يؤكد المظلومية الكبيرة التي وقعت على شعبنا".
وأكد هنية من غزة للمجتمعين بكوبنهاجن تمسك حركة المقاومة الإسلامية "حماس" "بالثوابت، وبحق العودة إلى أرضنا وديارنا"، موضحًا أنه "بين الأمل القادم والألم الحاضر محطة الصمود والتمسك بالحقوق والثوابت".
وحول الحصار "الإسرائيلي" المضروب على قطاع غزة بيّن هنية أن "أن دوافع هذا الحصار سياسية، هم يريدون أن يدفعونا إلى تقديم تنازلات، للتنازل عن حق العودة"، مشيرًا إلى أنه "بعد مرور سنتين على هذا الحصار؛ سقطت هذه الرهانات، ولم نتنازل عن ثوابت شعبنا" .
ودعا هنية حاضري المؤتمر إلى التطلع للأمل والعزة، مؤكدًا "أن أصحاب الحق مهما بُعدوا عن حقهم (فإنهم) في مرابع هذا الوطن الكبير سيكبر صغاركم".
وتابع هنية "في هذا اليوم نؤكد هنا على وحدة شعبنا في الخارج في كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني"، بما في ذلك أوروبا والأمريكيتين وأستراليا، منبهًا إلى أن "حالة الخلاف القائمة في الساحة الفلسطينية، نحن على قناعة بأنها ستزول في يوم من الأيام" .
وعن معاناة الفلسطينيون في الشتات قال هنية: "أحيِّي شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وأخص منهم الذين عانوا من التشرد مجدداً في مخيم نهر البارد، والعراق". مؤكدًا اقتراب اللقيا على أرض فلسطين.
وشدد هنية على أن "المستقبل هو لنا، الاحتلال إلى زوال، فالاحتلال باطل والباطل إلى زوال، ولن يتمكن أحد في هذا العالم مهما تمكن من القوة والسطوة من أن يزهق الحق الذي نتمسك به".
وختم هنية كلامه قائلاً: "نحن على موعد إن شاء الله مع النصر والتحرير والعودة والاستقلال، وأشكركم مجدداً على هذا الجهد الكبير".