أنت هنا

27 ربيع الثاني 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

أدلى رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، بخطاب متلفز اليوم السبت ‏بمناسبة افتتاح فلسطينيو أوروبا لمؤتمرهم السادس في العاصمة الدانمركية ‏كوبنهاجن، معربًا فيه عن ثقته في تأثيرهم، ومؤكدًا على أن الشعب ‏الفلسطيني "لن يظل مشردًا في المنافي والمخيمات".‏
وقال هنية: "يحدونا الأمل بأن الذكريات القادمة ستكون أفضل، لأن ذلك ما ‏وعد الرحمن وصدق المرسلون، ذلك ما تمسك به الآباء والأجداد". ‏
وامتدح هنية الدور الذي تقوم به الجاليات الفلسطينية في أوروبا، مؤكدًا أنها ‏‏"ذات تأثير كبير، ذلك أنكم تتحركون في منطقة ذات تأثير كبير". ‏
ويجيء المؤتمر السادس لفلطينيي أوروبا هذا العام تحت شعار "ستون عاماً ‏‏.. وللعودة أقرب"، وذلك لتزامنه مع الذكرى الستين للنكبة، وتنظِّمه الأمانة ‏العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والمنتدى ‏الفلسطيني في الدانمرك، بالاشتراك مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في ‏الدانمرك وخارجها. ‏
وحيا هنية في خطابه جميع من حضر المؤتمر مؤكدًا على أن الألم ما زال ‏يتجدد عامًا بعد عام منذ ستين عاماً، هي عمر النكبة، وأن "هذا الألم المتجدد ‏يؤكد المظلومية الكبيرة التي وقعت على شعبنا". ‏
وأكد هنية من غزة للمجتمعين بكوبنهاجن تمسك حركة المقاومة الإسلامية ‏‏"حماس" "بالثوابت، وبحق العودة إلى أرضنا وديارنا"، موضحًا أنه "بين ‏الأمل القادم والألم الحاضر محطة الصمود والتمسك بالحقوق والثوابت". ‏
وحول الحصار "الإسرائيلي" المضروب على قطاع غزة بيّن هنية أن "أن ‏دوافع هذا الحصار سياسية، هم يريدون أن يدفعونا إلى تقديم تنازلات، ‏للتنازل عن حق العودة"، مشيرًا إلى أنه "بعد مرور سنتين على هذا ‏الحصار؛ سقطت هذه الرهانات، ولم نتنازل عن ثوابت شعبنا" . ‏
ودعا هنية حاضري المؤتمر إلى التطلع للأمل والعزة، مؤكدًا "أن أصحاب ‏الحق مهما بُعدوا عن حقهم (فإنهم) في مرابع هذا الوطن الكبير سيكبر ‏صغاركم". ‏
وتابع هنية "في هذا اليوم نؤكد هنا على وحدة شعبنا في الخارج في كافة ‏أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني"، بما في ذلك أوروبا والأمريكيتين وأستراليا، ‏منبهًا إلى أن "حالة الخلاف القائمة في الساحة الفلسطينية، نحن على قناعة ‏بأنها ستزول في يوم من الأيام" . ‏
وعن معاناة الفلسطينيون في الشتات قال هنية: "أحيِّي شعبنا الفلسطيني في ‏كل مكان، وأخص منهم الذين عانوا من التشرد مجدداً في مخيم نهر البارد، ‏والعراق". مؤكدًا اقتراب اللقيا على أرض فلسطين. ‏
وشدد هنية على أن "المستقبل هو لنا، الاحتلال إلى زوال، فالاحتلال باطل ‏والباطل إلى زوال، ولن يتمكن أحد في هذا العالم مهما تمكن من القوة ‏والسطوة من أن يزهق الحق الذي نتمسك به".‏
وختم هنية كلامه قائلاً: "نحن على موعد إن شاء الله مع النصر والتحرير ‏والعودة والاستقلال، وأشكركم مجدداً على هذا الجهد الكبير".‏