أكد الشيخ رائد صلاح القائد الفلسطيني المبرز، في كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا بكوبنهاجن اليوم السبت، أنه "لا عودة عن حق العودة"، وأن قضية عودة لاجئي الشتات بمنزلة الرأس من جسد القضية الفلسطينية .
واستثار الشيخ صلاح مشاعر جميع الحضور، الذين قدروا بالآلاف، حين قال: "يا أهلنا، (اعلموا) أن كل ذرة تراب (في فلسطين) تقول لكم: لا تتأخروا عني، أنا في انتظاركم، في فجر قريب، وفجري عودة كل اللاجئين الفلسطينيين بإذن الله تعالى".
وقال الشيخ صلاح في المؤتمر السادس لفلسطينيي أوروبا والمنعقد تحت شعار "ستون عاماً .. وللعودة أقرب"، والذي تحضره وفود فلسطينية من أنحاء أوروبا "جئناكم لننقل إليكم نداء أرضنا المباركة، التي تقول لكم، أنا على العهد معكم، فهل أنتم على العهد معي، أنا في شوق لعودتكم، فهل أنتم في شوق لرؤيتي".
وردد الشيخ المجاهد مرارًا: "لا عودة عن حق العودة" .
وقال الشيخ المعروف بشيخ الأقصى لدفاعه الحثيث عن المقدسات المحتلة: جئنا لننقل لكم استغاثة المسجد المبارك، وجميع المقدسات، مؤكدًا على حق الفلسطينيين في أرضهم قائلاً: "عاهدنا أرضنا عهداً لا رجعة فيه، إما أن نعيش عليها أو أن نُدفن فيها" .
وشبه الشيخ قضية حق العودة بأنها "من القضية الفلسطينية (بمنزلة) الرأس من الجسد، مشددًا على أن من "يتآمر على حق العودة، إنما يتآمر على رأس القضية الفلسطينية".
ووصف الشيخ "كل حديث عن تعويض مهما كان كبديل عن حق العودة" بأن مكانه الطبيعي "في سلة المهملات".
وقدم الشيخ صلاح تهنئة إلى الإعلامي سامي الحاج، بعد أن كسر قيود سجن جوانتانامو الإرهابي، مشيرًا إلى أنه "كما عاد إلى وطنه وبيته، بعد طول زمان، فلن يطول الزمان حتى يعود كل سجين فلسطيني إلى أمه وأبيه وزوجته وأبنائه بإذن الله تعالى".
وحول الحصار الذي تعاني منه غزة وجه الشيخ نداءًا للمسلمين والعرب متسائلاً "ألا تسمعون قلعة غزة وهي تصرخ فينا"، مبينًا أن أمهات الصامدين في وجه طائرات ودبابات الاحتلال، وكذا الأطفال الرضع ومرضى غزة وجياعها يستنصرونهم صائحين "واإسلاماه، واعرباه".
وأطلق الشيخ صلاح نداء قال فيه "بالله عليكم لا تمنعوا خيركم عن قلعة غزة، لا تمنعوا خيركم عن الضفة الصابرة، لا تمنعوا خيركم عن القدس الشريف وأكناف القدس الشريف".
ووجّه الشيخ صلاح نداءًا آخر لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، متمنيًا عليهم أن يجددوا حوارًا فلسطينيًا مستقلاً وحراً، من أجل وحدة البيت الفلسطيني، والمسيرة الفلسطينية، حتى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف .
وختم القيادي الفلسطيني كلامه الذي وجهه لفلسطينيي أوروبا قائلاً: إن "فجرنا قادم وإن عودتنا قادمة، نحن بانتظاركم، نحن بانتظاركم".