أنت هنا

27 ربيع الثاني 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد الشيخ رائد صلاح القائد الفلسطيني المبرز، في كلمته التي ألقاها في ‏افتتاح أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا بكوبنهاجن اليوم السبت، أنه "لا عودة ‏عن حق العودة"، وأن قضية عودة لاجئي الشتات بمنزلة الرأس من جسد ‏القضية الفلسطينية .‏
واستثار الشيخ صلاح مشاعر جميع الحضور، الذين قدروا بالآلاف، حين ‏قال: "يا أهلنا، (اعلموا) أن كل ذرة تراب (في فلسطين) تقول لكم: لا ‏تتأخروا عني، أنا في انتظاركم، في فجر قريب، وفجري عودة كل اللاجئين ‏الفلسطينيين بإذن الله تعالى". ‏
وقال الشيخ صلاح في المؤتمر السادس لفلسطينيي أوروبا والمنعقد تحت ‏شعار "ستون عاماً .. وللعودة أقرب"، والذي تحضره وفود فلسطينية من ‏أنحاء أوروبا "جئناكم لننقل إليكم نداء أرضنا المباركة، التي تقول لكم، أنا ‏على العهد معكم، فهل أنتم على العهد معي، أنا في شوق لعودتكم، فهل أنتم ‏في شوق لرؤيتي". ‏
وردد الشيخ المجاهد مرارًا: "لا عودة عن حق العودة" .‏
وقال الشيخ المعروف بشيخ الأقصى لدفاعه الحثيث عن المقدسات المحتلة: ‏جئنا لننقل لكم استغاثة المسجد المبارك، وجميع المقدسات، مؤكدًا على حق ‏الفلسطينيين في أرضهم قائلاً: "عاهدنا أرضنا عهداً لا رجعة فيه، إما أن ‏نعيش عليها أو أن نُدفن فيها" .‏
وشبه الشيخ قضية حق العودة بأنها "من القضية الفلسطينية (بمنزلة) الرأس ‏من الجسد، مشددًا على أن من "يتآمر على حق العودة، إنما يتآمر على رأس ‏القضية الفلسطينية". ‏
ووصف الشيخ "كل حديث عن تعويض مهما كان كبديل عن حق العودة" بأن ‏مكانه الطبيعي "في سلة المهملات". ‏
وقدم الشيخ صلاح تهنئة إلى الإعلامي سامي الحاج، بعد أن كسر قيود ‏سجن جوانتانامو الإرهابي، مشيرًا إلى أنه "كما عاد إلى وطنه وبيته، بعد ‏طول زمان، فلن يطول الزمان حتى يعود كل سجين فلسطيني إلى أمه وأبيه ‏وزوجته وأبنائه بإذن الله تعالى". ‏
وحول الحصار الذي تعاني منه غزة وجه الشيخ نداءًا للمسلمين والعرب ‏متسائلاً "ألا تسمعون قلعة غزة وهي تصرخ فينا"، مبينًا أن أمهات الصامدين ‏في وجه طائرات ودبابات الاحتلال، وكذا الأطفال الرضع ومرضى غزة ‏وجياعها يستنصرونهم صائحين "واإسلاماه، واعرباه". ‏
وأطلق الشيخ صلاح نداء قال فيه "بالله عليكم لا تمنعوا خيركم عن قلعة ‏غزة، لا تمنعوا خيركم عن الضفة الصابرة، لا تمنعوا خيركم عن القدس ‏الشريف وأكناف القدس الشريف". ‏
ووجّه الشيخ صلاح نداءًا آخر لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ‏ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، متمنيًا عليهم أن يجددوا حوارًا فلسطينيًا ‏مستقلاً وحراً، من أجل وحدة البيت الفلسطيني، والمسيرة الفلسطينية، حتى ‏قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف . ‏
وختم القيادي الفلسطيني كلامه الذي وجهه لفلسطينيي أوروبا قائلاً: إن ‏‏"فجرنا قادم وإن عودتنا قادمة، نحن بانتظاركم، نحن بانتظاركم". ‏