طالب الرئيس الأمريكي جورج بوش من الكونجرس الأمريكي الموافقة على تمويل إضافي للعمليات العسكرية الجارية في كل من العراق وأفغانستان بقيمة 70 مليار دولار .
وقال بوش في رسالة توجه بها الى رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي: إن "طلب التمويل أمر ضروري وطارئ".
وبحسب وكالة سي إن إن فإن المراقبون يتوقعون موافقة الكونجرس على طلب التمويل، في حين تسعى الغالبية الديمقراطية في الكونجرس إلى الحصول على موافقة مشروطة؛ بتخصيص جزء من هذا التمويل لإعادة تأهيل المقاتلين القدامى، وهو ما يعترض عليه بوش باعتباره أمرًا يشجع العسكريين على ترك الجيش وهو في حاجة لهم.
وفي حال موافقة الكونجرس على طلب بوش تكون قيمة الأموال المنفقة على الحرب في العراق وأفغانستان قد تخطت حاجز الـ800 مليار دولار.
ويتوقع أن يناقش الكونجرس طلب بوش الأسبوع المقبل، ليتم البدء في صرف المال في شهر أكتوبر المقبل إذا تمت الموافقة عليها .
إضافة إلى ذلك فإن بوش قد طالب كذلك بالموافقة على تمويل قدره 350 مليون دولار لإحياء "عملية السلام" في المنطقة العربية، حيث يتضمن هذا المبلغ 200 مليون دولار مخصصة للفلسطينيين شريطة عدم حصول حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على شيء منها، فيما لم يذكر الخبر كيفية توظيف بقية المبلغ الذي يتوقع وصوله "لإسرائيل" .
ويسعى بوش إلى استعادة شيء من "الثقة" مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية قبيل انتهاء ولايته في يناير المقبل، خاصة بعد لقائه الأخير بمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، والذي وصف بأنه جاء مخيبًا لآمال عباس.
وعلى الصعيد ذاته تزور المنطقة العربية وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تمهيدًا لزيارة سيقوم بها بوش لفلسطين لمشاركة "إسرائيل" احتفالاتها بالذكرى الستين على إعلان قيامها.
ومن جهة أخرى اقترحت لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي، وقف تمويل كافة المشاريع، التي تزيد كلفتها على مليوني دولار في العراق، مطالبين الحكومة العراقية، بالمساهمة بحصة أكبر في نفقات ما يسمى بـ"إعادة الإعمار".
ونقلت وكالة الفرانس برس أن اللجنة طالبت إدارة بوش ببدء التفاوض مع العراق، لتقاسم تكاليف العمليات الامريكية العراقية المشتركة، بحيث تدفع بغداد نفقات تدريب وإعداد قوات الأمن العراقية والحفاظ عليها.