أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المنطقة العربية لورانس باتلر اليوم السبت أن بلاده لا تخطط لانسحاب "سريع" من العراق، معللاً ذلك بأنه سخلق حالة من الفراغ .
ووصف باتلر هذا النوع من الانسحاب بأنه "سيكون عملاً غير مسؤول"، مدعيًا أن بلاده لديها خطة مرتبطة بمدى تحسن الأوضاع، زاعمًا أن قوات الاحتلال الأمريكي في العراق لم تعد تقوم بمهام قتالية، وأنها ليست ضالعة في مواجهات مباشرة، وأنها حاليًا في مرحلة "المتابعة الإستراتيجية عن بعد".
وحول العمليات الدائرة فى البصرة قصر باتلر دور قوات الاحتلال على المساعدات الطبية ونقل بعض الجرحى والمصابين، و"القيام ببعض علميات القصف الجوي ضد أهداف محددة"، معللاً ذلك بأن "الجيش العراقي لا يملك قوات جوية حاليًا".
وحاول باتلر أن التأكيد على تنامي القدرات القتالية للجيش العراقي، مثمنًا القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء العراق نوري المالكى، على حد زعمه، بإرسال القوات العراقية للقضاء على الميليشيات الخارجة عن السيطرة وإعادة النظام إلى المدينة.
وفي ذات الوقت ناقض باتلر نفسه حين قال: إن المالكي اكتشف عدة أمور منها: أن العملية صعبة أكثر مما كان يتصور، وأن الجيش العراقى ما زال فى حاجة إلى تطوير قدراته، في إشارة منه إلى احتياج الجيش العراقي لمزيد من التدريب والخبرة .