أنت هنا

27 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

وصلت قوات أمنية تابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مدينة جنين ‏شمالي الضفة الغربية اليوم السبت لإرساء الأمن والنظام وكبح جماح ‏النشطاء إنفاذًا للشرط "الإسرائيلي" لتنفيذ "اتفاق سلام" .‏
وبلغ قوام تلك القوات 600 جندي حملتهم سيارات جيب وحافلات إلى ‏المدينة بالتنسيق مع "إسرائيل"، حيث نقلت وكالة رويترز للأنباء أن 150 ‏جنديًا آخرون موجودين في جنين سيشاركون في الحملة، التي وصفتها بأنها ‏تمهد الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية.‏
وزعمت واشنطن أن حملة جنين فرصة لعباس لكي يثبت قدرته على كبح ‏جماح النشطاء وتحقيق شرط "إسرائيل" الأساسي لتنفيذ "اتفاق للسلام".‏
جدير بالذكر أن نشر تلك القوات، والتي تلقى معظمها تدريبًا في الأردن ‏بموجب برنامج تموله أمريكا، يأتي متزامنًا مع وصول وزيرة الخارجية ‏الأمريكية كوندوليزا رايس للمنطقة اليوم السبت، تمهيدًا لزيارة الرئيس ‏الأمريكي جورج بوش للكيان "الإسرائيلي" .‏
ومن جهتها أكدت تل أبيب أن "المسؤولية الأمنية المطلقة ستظل في أيدي ‏إسرائيل".‏
وذكر مسؤول أمن فلسطيني أن القوات تلقت أوامر بمصادرة الأسلحة ‏المملوكة بشكل غير مشروع، إلا أنه لم يذهب لحد القول بأن الحملة ‏ستستهدف النشطاء.‏
يشار إلى أنه بموجب خطة خارطة الطريق فإن على "إسرائيل" وقف ‏أنشطتها الاستيطانية وإزالة المواقع الاستيطانية، بينما يتحتم على ‏الفلسطينيين كبح جماح النشطاء في الضفة الغربية التي يسيطر عليها عباس ‏وفي قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية "حماس".‏
وبحسب رويترز فإن قوات عباس ستصل مواقعها في جنين غدًا الأحد، ‏حيث من المفترض أن تستمر الحملة ثلاثة شهور.‏
وذكر مصدر أمني فلسطيني في جنين أن قوات عباس سيصرح لها بدخول ‏مخيم جنين المضطرب للاجئين ومناطق أخرى لم يكن يسمح للقوات ‏الفلسطينية بدخولها من قبل.‏
وكانت الأوضاع الأمنية في جنين قد تحسنت خلال الشهور الستة الماضية ‏بعد أن سلم نشطاء من حركة فتح التي يتزعمها عباس أسلحتهم ضمن ‏برنامج عفو ينفذ بالتنسيق مع "إسرائيل".‏
ومن جانبها تسعى الإدارة الأمريكية للحصول على موافقة الكونجرس على ‏مبالغ مالية يتم تخصيصها للسلطة الفلسطينية، وذلك من باب إظهار حدوث ‏تقدم على المستوى الأمني من جهة، والاقتصادي من جهة أخرى، وذلك قبل ‏زيارة بوش المتوقعة "لإسرائيل" الشهر الجاري بمناسبة مرور 60 عامًا ‏على إعلان قيام "إسرائيل" .‏