دعا رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون مساء الخميس الماضي لإقامة "حلف متين" بين بلاده والولايات المتحدة؛ لمواجهة ما أسماه بـ"الاضطرابات العالمية" .
وأوضح فيون مدى الأهمية المترتبة على هذا الأمر خاصة في ظل "التباطؤ" الاقتصادي الراهن، في إشارة منه إلى ما تعاني منه كل من فرنسا وأمريكا من ركود اقتصادي.
وجاءت تصريحات فيون أثناء حضوره للعشاء السنوي للجنة الأمريكية اليهودية، إحدى أهم منظمات الدفاع عن الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، بصفته "ضيف شرف" العشاء .
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فيون، الذي خاطب الحضور باللغة الإنجليزية، خلافًا لما جرت عليه عادة الفرنسيين، قوله: إن "الاضطرابات في العالم تتطلب حلفاً متيناً بين بلدينا اليوم أكثر من أي وقت مضى".
وتابع فيون، أمام حشد ضم أكثر من ألف شخص، والذي رافقه في زيارته للولايات المتحدة وزيرا الاقتصاد والزراعة كريستين لاغارد وميشال بارنييه، إن العلاقات بين البلدين "تراوح بين الصداقة المطلقة والخلافات الدورية؛ لأننا منجذبون أساسًا إلى بعضنا البعض".
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية ومنذ زمن روجت لإستراتيجية جديدة أطلقت عليها اسم "الفوضى الخلاقة"، وهي التي على أساسها أشعلت أمريكا الطائفية في العراق، وزعزعت أمن أفغانستان وباكستان، إضافة إلى إعطاء إثيوبيا الضوء الأخضر للدخول في الصومال بعد أن شهد فترة استقرار دامت ستة أشهر فقط هي فترة حكم المحاكم الإسلامية هناك، فضلاً عن الدور المشبوه الذي تلعبه في السودان .