أنت هنا

28 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

أكد حزب "عصبة الشمال الإيطالي" اليميني المتطرف، أن نجاحه في الانتخابات، ووصوله مع سيلفيو برلسكوني إلى سدة الحكم، سيكون بمثابة تصد قوي للإسلام والمسلمين، ومواجهة مفتوحة مع من سماهم "المتطرفين والإرهابيين والمجاهدين الإسلاميين".

وقال أحد قادة الحزب، ويدعى ماريو بورجيتسيو، الذي يمثل إيطاليا في البرلمان الأوروبي، والمعروف بعدائه للإسلام وبمواقفه المتشددة، أمس، إن حزبه يرفض أية استفزازات وتهديدات قادمة من العالم الإسلامي، مؤكدا أنه وحزبه ومعهم الإيطاليون سيتصدون لها بقوة وبجميع الوسائل، مشيرا إلى أن الحكومة الإيطالية الجديدة "ستضم صليبيين حقيقيين متمثلين في "حزب عصبة الشمال" الذين لهم القدرة على مواجهة خطر الإرهاب الجهادي ومن يسانده"، على حد قوله.

وجاءت تصريحات بورجيتسيو ردا على انتقادات وجهها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي، لاتجاه سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي المقبل الذي فاز متحالفا مع عدد من الأحزاب اليمينية بالانتخابات التشريعية الأخيرة، لتعيين روبرتو كالديرولي، عضو حزب "عصبة الشمال الإيطالي"، المعروف بتصريحاته المناهضة للإسلام وزيرا بالحكومة الجديدة.

ومن المتوقع أن يصبح كالديرولي وزير الإصلاحات بحكومة رئيس الوزراء المنتخب سيلفيو برلسكوني. وكان سيف الإسلام القذافي قد حذر الجمعة من أن تعيين كالديرولي في الحكومة الإيطالية الجديدة ستكون له عواقب كارثية على العلاقات بين البلدين.

ومن الجدير بالذكر أنه وفي فبراير 2006، عندما كان كالديرولي وزيرا للاصلاحات بحكومة برلوسكوني (2001-2006)، عرض على الهواء مباشرة خلال نشرة أنباء بالتلفزيون قميصا طبع عليه رسم كاريكاتيري مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأدت هذه الحركة الاستفزازية إلى تظاهرات عنيفة أمام القنصلية الإيطالية في بنغازي، أوقعت 11 قتيلا و69 جريحا.