أنت هنا

28 ربيع الثاني 1429
المسلم - متابعات:

ناشد الأسرى الفلسطينيون في معتقل "ريمون" "الإسرائيلي" المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية التدخل لمنع إدارة السجن من إجبار الأسرى على ارتداء لباس مماثل لما يرتديه أسرى "جوانتانامو"، في الوقت الذي أكد باحث فلسطيني مختص في شؤون الأسرى أن "إسرائيل" أقامت خلال حرب 1948 معسكرات اعتقال للفلسطينيين على غرار معسكرات النازية.
وأكد الناشط في قضايا الأسرى في جنين ثائر أبو بكر، في بيان صحافي وزع على الصحافيين أمس، أن أسرى معتقل "ريمون" "الإسرائيلي" أشاروا في رسالة سربت من السجن، إلى أن إدارة السجن تحاول إجبار الأسرى على ارتداء لباس شبيه بلباس معتقلي "جوانتانامو"، وأن عمليات قمع وتعسف تمارس بحق الأسرى منذ أسبوع لإجبارهم على ذلك.
إلى ذلك، طالب مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية والباحث المختص بقضايا الأسرى عبدالناصر فروانة أمس قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية وغيرها من وسائل الإعلام العربية بمنح قضايا الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ومعاناتهم ومعاناة ذويهم، جزءا بسيطا جداً من حجم ما منحته لمصورها سامي الحاج الذي أطلق سراحه من سجن "جوانتانامو" الجمعة.

واستهجن فروانة في تصريح صحافي "الإهمال والتجاهل غير المبرر الذي تتبعه قناة الجزيرة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب من كافة المناطق والجنسيات، حيث لم تمنحهم سوى حلقة واحدة طوال العام المنصرم كانت قبل أيام، وبعض الدقائق المعدودة التي لا تذكر، في حين منحت زميلها الحاج الذي كان معتقلاً في "جوانتانامو" بشكل فردي مساحات كبيرة ودقائق وساعات طويلة خلال فترة اعتقاله". وأكد فروانة أن "الظروف التي تشهدها السجون "الإسرائيلية" لا تقل قهراً وبؤساً عن تلك التي يشهدها معتقل غوانتنامو".

من جهته، كشف النائب عيسى قراقع، مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني النقاب عن أن العصابات الصهيونية أقامت خلال حرب 1948 معسكرات اعتقال للمدنيين الفلسطينيين شبيهة بمعسكرات النازية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن فلسفة تلك المعسكرات قامت على أساس فرز المعتقلين ما بين الطرد إلى خارج فلسطين أو إعدامهم.

وقال قراقع الذي أعد دراسة حول الأسرى خلال حرب 1948 "إن تلك الفترة غائبة ومجهولة في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية التي يؤرخ لها الباحثون باعتبارها بدأت مع الاحتلال عام 1967، في حين يتم تجاهل ما جرى خلال النكبة، وما اقترف من جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية، ما يعني إعفاء قادة الكيان الصهيوني مما اقترفوه من جرائم خلال تلك الحرب.

وضرب مثلاً ما جرى لقرية عين الزيتون قضاء صفد عندما أحضر رجال "الهاجاناه" الصهاينة مخبراً مغطى الرأس ليتعرف على الرجال المصفوفين في ساحة القرية حسب قائمة معدة سلفاً ومن ثم اقتادوا الرجال الذين تم اختيارهم إلى مكان آخر وأعدموهم، وكذلك ما جرى في دير ياسين والطنطورة والدوايمة وغيرها.

وحسب الدراسة فقد كشفت المصادر أن الأسرى احتجزوا في خمسة معسكرات اعتقال من بينها "صرفند" و"عتليت" وفي سجون ورثتها "إسرائيل" عن الانتداب البريطاني، إضافة لمعسكرات الاعتقال الميدانية والمؤقتة في القرى العربية التي تعرّض سكانها للطرد.