أنت هنا

29 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

هدد زعيم حركة التمرد الزيدية الشيعية في اليمن، عبد الملك الحوثي، بنقل "المعركة" مع القوات الحكومية في "صعدة" إلى محافظات أخرى، في حين بدأت لجنة الوساطة القطرية واللجنة الرئاسية اليمنية اجتماعات مكثفة بغية تطويق الأوضاع، بعد الانفلات الأمني الأخير.

ونسبت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم إلى الحوثي قوله: إن ما وصفها بـ "الحرب الجديدة" لن تبقى في "صعدة" في حال وقعت، وستشمل محافظات أخرى، مؤكداً أن لدى حركته "أنصارا ومتعاطفين وتحالفات"، على حد قوله. وحمّل الحوثي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مسؤولية تدهور الأوضاع، معتبرا أنه "إذا كان حريصاً على إغلاق ملف صعدة فإنه سيكون قادرا على ذلك".
من جهة أخرى، اتهم مسؤولون حكوميون يمنيون أتباع الحوثي بالتحضير لجولة جديدة من الحرب من خلال القيام بزرع الألغام وإقامة نقاط تفتيش والتمترس في مواقع جبلية ونصب الكمائن لأفراد الجيش. وقالوا إن الحوثيين أطلقوا النار باتجاه إحدى المروحيات التي كانت تقوم بإسعاف الجرحى.
وكان عدد من القتلى والجرحى قد سقطوا في المواجهات التي اندلعت بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، وذكرت مصادر محلية أن خمسة جنود وثلاثة متمردين قتلوا في اشتباكات بصعدة أمس، واندلع قتال عنيف في مديرية "منبه" الجبلية النائية، حيث حاول مسلحون من حركة "الشباب المؤمن" المتمردة المحظورة الاستيلاء على مخفر أمامي للجيش. وذكرت المصادر أن ثلاثة من الجنود وثلاثة من المتمردين قتلوا في تبادل إطلاق النار، كما قتل جنديان في اشتباك مع متمردين في منطقة بني معاذ شمالي صعدة. وشهدت مناطق جديدة وسط محافظة "صعدة" مواجهات بين قوات الجيش وأتباع الحوثي، وقال شهود عيان إن مواجهات جرت بالقرب من سوق العند في بني معاذ، قتل فيها شخصان وجرح أربعة آخرون، بالإضافة إلى مناطق قريبة من مدينة ضحيان التي يسيطر عليها الحوثيون، كما وقعت مواجهات عنيفة في كهلان والخبت استخدم فيها الحوثيون السلاح الثقيل.

ويطعن المتمردون الحوثيون الذين يتركز وجودهم في المناطق المحيطة بمحافظة "صعدة" شمال غرب اليمن المتاخمة للسعودية، في شرعية النظام اليمني الحالي، ويدعون إلى عودة الإمامة الزيدية (الشيعية) التي أطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب عام 1962.