أنت هنا

29 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

أفاد مصدر أمني لبناني اليوم الاثنين أن اشتباكات وقعت الأحد في بيروت بين موالين لتيار المستقبل برئاسة سعد الحريري وعناصر تابعة لـ "حزب الله" و"حركة أمل" الشيعيين استدعت تدخل الجيش.
ووفقا لوكالة "فرانس برس" فإن المواجهات بين الجانبين وقعت بعد ظهر الأحد في "الأوزاعي" على مدخل بيروت الجنوبي، بين عناصر من السنة الموالين لتيار المستقبل، وآخرين تابعين لحزب الله الشيعي الموالي لإيران، وشهدت إحراق منزل لأحد أنصار تيار المستقبل، وإطلاق رصاص، على خلفية تصعيد كلامي واتهامات متبادلة بين الموالاة والمعارضة، خصوصا في ما يتعلق بأمن مطار رفيق الحريري الدولي المحاذي لضاحية بيروت الجنوبية، الذي اتهم نواب لبنانيون "حزب الله" بالسيطرة عليه واستخدامه لتهريب أسلحة.
وتدخل عناصر من الجيش اللبناني وضبطوا الوضع في المنطقة. كما ضبط الجيش الوضع بعد أن تجددت الإشكالات مساء الأحد بين مناصرين لتيار المستقبل وموالين لحركة "أمل" الشيعية في منطقة كورنيش المزرعة السكنية في وسط بيروت، جرى خلالها تبادل لإطلاق النار، أسفر عن إصابة اثنين من أنصار تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري.
وكانت "قوى 14 آذار" التي تمثل الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا وإيران قد اتهمت في بيان لها "حزب الله" الشيعي الذي تدعمه دمشق وطهران بالسعي "إلى وضع مطار بيروت تحت سيطرته الأمنية المباشرة"، معتبرة أن "مشروع حزب الله الهادف إلى إقامة دولته دخل مرحلة حاسمة بعد احتلال وسط العاصمة، وشل عمل الحكومة وتطهير مناطقه من أي وجود أمني فعلي للشرعية".
وأكد البيان أن سفير إيران في لبنان "أصبح مندوبا ساميا لا يعترف بشرعية الحكومة اللبنانية، وإنما يرى أن مهمته تنحصر في الإشراف على قيام دولة حزب الله".